حماس: منفتحون على أي أفكار أو مقترحات لوقف دائم لإطلاق النار بغزة

قالت حركة حماس، في بيان اليوم السبت، إنها ملتزمة ومتمسكة بالموافقة التي أعلنتها مع الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في 18 أغسطس/ آب الماضي.

وأكدت حماس انفتاحها على أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا لقوات الاحتلال من القطاع، ودخولا غير مشروط للمساعدات، وتبادل أسرى حقيقيا من خلال مفاوضات جادّة عبر الوسطاء.

الضغط على نتنياهو

توجهت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بالشكر إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومبعوثه ستيف ويتكوف على «إصرارهما وشجاعتهما ورحمتهما» في دفع المفاوضات من أجل الإفراج عن الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وأشارت إلى أن الرئيس ترمب «يبذل كل جهد لتنفيذ وعده بإعادتهم إلى البيت»، مضيفة: «نحن نأمل أن يتحقق ذلك قريبًا».

وناشدت عائلات المحتجزين الإسرائيليين ترمب الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تعيد ذويهم المحتجزين في قطاع غزة، الذي يشهد إبادة جماعية ترتكبها تل أبيب بدعم من واشنطن منذ عامين.

وقبل نحو أسبوعين، أعلنت حركة «حماس» موافقتها على مقترح اتفاق قدّمه الوسطاء لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، لكن نتنياهو تجاهل المقترح، رغم تطابقه مع آخر سبق أن وافقت عليه تل أبيب، فيما يمضي في خطط احتلال كامل مدينة غزة.

وقالت العائلات: «مستقبل أفضل للشرق الأوسط يجب أن يبدأ باتفاق يعيد جميع المختطفين وينهي الحرب في غزة»، مضيفة: «يصعب استيعاب أن نتنياهو يختار إطالة أمد الحرب بدلًا من الصفقة». وأكدت أن «الحكومة الإسرائيلية تخوض الآن عملية جديدة – عملية إغماض العيون وسدّ الآذان».

الوقت ينفد

وفي الأسابيع الأخيرة خرج ملايين الإسرائيليين إلى الشوارع بنداء واضح وهو إنهاء الحرب وإعادة جميع المحتجزين الأحياء لإعادة تأهيلهم، والقتلى لدفنهم بشكل لائق. ودعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، أمس الخميس، إلى مظاهرات واسعة للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل، متهمة الحكومة الإسرائيلية بعرقلة جهود إنهاء الحرب، في مقابل حرص حماس على إنجازها.

وقالت الهيئة في بيان إن «الوقت يوشك على النفاد»، معتبرة أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لمصير الأسرى الإسرائيليين وللمجتمع الإسرائيلي ككل. ودعت المواطنين إلى النزول إلى الشوارع للمطالبة بإعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب، كما ناشدت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوسطاء، بمن فيهم الإدارة الأمريكية، الدعوة الفورية لاستئناف المفاوضات.

وأضافت أن «البشارة المنتظرة للمجتمع الإسرائيلي تكمن في قبول مقترح ويتكوف ليكون جزءًا من اتفاق شامل لإعادة المحتجزين الـ48».

مفاوضات «معمّقة للغاية»

وأعلن الرئيس الأمريكي، أمس الجمعة، أن واشنطن تجري مفاوضات «معمّقة للغاية» مع حركة حماس، مطالبًا إياها بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة.

وذكرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أن «الرئيس ترمب يثبت أن القيادة الحقيقية تُقاس بالقرارات الشجاعة»، مؤكدة: «نحن واثقون أن ترمب وويتكوف سيمثلان بأمانة مصالح إسرائيل في المفاوضات وسيقودان جميع الأطراف إلى اتفاق شامل».