أعلن وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، اليوم الإثنين، أن الجيش يستعد لتوسيع المناورة وحسم المعركة في غزة.
وكتب كاتس، عبر حسابه على موقع إكس: «نرسل تحذيرًا أخيرًا لحماس، أطلقوا سراح المحتجزين وألقوا السلاح وإلا سندمر غزة ونبيدكم».
وتابع قائلًا: «اليوم سيضرب إعصار عظيم في سماء غزة، وأسقف أبراج الإرهاب سترتعد».
كما توعد كاتس بتصعيد العمليات خلال اليوم ونسف مزيد من الأبراج.
وجاءت تصريحات وزير جيش الاحتلال في وقت ذكرت فيه هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من وزرائه عدم الإدلاء بتصريحات بشأن العملية العسكرية في غزة.
وأضافت هيئة البث أن نتنياهو اعتبر تصريحات الوزراء بشأن غزة أنها تضر بإسرائيل، داعيا الوزراء إلى التنسيق مع مكتبه بشأن أي تصريحات حول غزة.
مقترح أميركي بشأن غزة
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أمس الأحد، أن الإسرائيليين وافقوا على بنود اتفاق بشأن غزة، محذرًا حماس من عواقب الرفض.
وكتب ترمب، عبر حسابه على موقع تروث سوشال: «الجميع يريد عودة المحتجزين إلى ديارهم، الجميع يريد نهاية هذه الحرب، لقد قبل الإسرائيليون شروطي، وحان الوقت لحماس أن تقبلها أيضًا».
وأضاف: «لقد حذرت حماس من عواقب عدم قبولها، هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر».
وكانت القناه 12 الإسرائيلية قد كشفت عن المقترح الأميركي الذي تم تسليمه لحركة حماس بواسطة غيرشون باسكين.
وذكرت القناة 12 أن «المسار الجديد الأميركي للصفقة يقترح الإفراج عن جميع المحتجزين في اليوم الأول لبدء الصفقة، مقابل آلاف الأسرى الفلسطينيين».
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل في الأيام الأخيرة إلى حماس عرضًا لاتفاق شامل مع تغييرات جوهرية عن العروض السابقة.
تفاصيل المقترح
ووفقا للمقترح، سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الـ48 في اليوم الأول للاتفاق بالتزامن مع إطلاق ألف أسير فلسطيني ومئات من أصحاب المؤبدات.
وبموجب المقترح، ستوقف إسرائيل عملية «عربات غدعون ب» لاحتلال مدينة غزة، وستبدأ فورًا مفاوضات تحت إدارة ترمب الشخصية لإنهاء الحرب.
وشددت القناة 12 الإسرائيلية على انه «طالما لم تنتهِ المفاوضات، فلن تتجدد الحرب»
وسيُطلب من حماس الوثوق بتصريحات ترمب المؤيدة لإنهاء الحرب، وعلى الافتراض أنه عندما يكون المحتجزون في المنزل، ستجد إسرائيل صعوبة في الحصول على شرعية من الداخل والخارج لمواصلة الحرب.
ولفتت إلى أنه تم إبلاغ إسرائيل بالتفاصيل، ومن الممكن الافتراض أن المخطط مقبول لديها من حيث المبدأ.
أما موقع أكسيوس، فنقل عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على التفاصيل أن الاقتراح الأميركي الجديد لحماس يتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الـ48 المتبقين مقابل وقف إطلاق النار ونهاية العملية الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة.
بالإضافة إلى ذلك، ستفرج إسرائيل عن 2500 إلى 3000 أسير ومعتقل فلسطيني محتجزين في سجونها، بما في ذلك المئات الذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين.
ووفقا للمقترح، فبمجرد إعلان وقف إطلاق النار، ستبدأ المفاوضات على الفور بشأن شروط إنهاء الحرب، بما في ذلك مطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس ومطالب حماس بالانسحاب النهائي والكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، حسبما قال المسؤول الإسرائيلي.
وأكد المقترح أنه إذا استجابت حماس للمبادرة بشكل إيجابي، فإن ترمب سيعمل بنشاط على إنهاء الحرب، وسيستمر وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات حول شروط إنهاء الحرب.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الاقتراح المقدم لحماس تضمن رسالة مفادها أنه إذا لم تقبل الحركة المبادرة فإن البديل سيكون سيئا للغاية: عملية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة.
من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تدرس بجدية مقترح ترمب الجديد، وزعم أن «حماس ستستمر في تعنتها».
كيف ردت حماس؟
طالبت حركة حماس، أمس الأحد، بضرورة وجود ضمانة بالتزام الاحتلال بما سيتم الاتفاق عليه بخصوص اتفاق غزة الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حتى لا يكون مصيره مثل الاتفاقات السابقة.
وقالت حماس، في بيان: «وصلتنا عبر الوسطاء بعض الأفكار من الطرف الأميركي للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وبهذه المناسبة فإن حركة حماس ترحب بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا».
وأضاف البيان أن حماس «تؤكد أنها جاهزة فورًا للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى في مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين تستلم عملها فوًرا، مع ضمانة التزام العدو بشكل معلن وصريح بما سيتم الاتفاق عليه حتى لا تتكرر التجارب السابقة بالوصول إلى اتفاقات ويرفضها أو ينقلب عليها، وكان آخرها الاتفاق الذي قدمه الوسطاء للحركة بناءً على مقترح أميركي ووافقت عليه الحركة في القاهرة بتاريخ 18/8/2025، ولم يرد عليه الاحتلال حتى اللحظة، بل واستمر في مجازره وتطهيره العرقي».
وتابع البيان أن «الحركة في اتصال مستمر مع الوسطاء لتطوير هذه الأفكار إلى اتفاق شامل يحقق متطلبات شعبنا».