قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إن الحرب مستمرة على جبهات عدة، وإن إسرائيل ستتخذ خطوات «قاسية» للرد على عملية راموت.
جاءت تصريحات نتنياهو خلال تفقده موقع العملية، غربي القدس المحتلة، حيث أكد أن هذه العملية ستدفع إسرائيل لتكثيف عملياتها حتى تدمر حركة حماس وتحرير المحتجزين، حسب تعبيره.
ورافق نتنياهو في جولته وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، الذي سبقه في الوصول إلى مكان الحادثة، حيث تلقى تحديثا من مفوض الشرطة، أفشالوم بيليد.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الجيش يكثف عملياته، معربًا عن أسفه لعدم النجاح في إحباط الهجوم صباح اليوم.
وتابع: «نحن في حرب ضد الإرهاب على جبهات عدة، سندمر حركة حماس ونحرر محتجزينا».
وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الحكومة أن نتنياهو أجرى تقييمًا للوضع مع قادة الأجهزة الأمنية، قبل وصوله إلى موقع الحادثة.
قتلى ومصابون
يأتي هذا في وقت أفادت فيه وسائل إعلام إسرائيلية بارتفاع عدد قتلى العملية إلى 6، فضلا عن إصابة 22 آخرين.
وبحسب صحيفة يديعوت آحرونوت، تم «تحييد» منفذي العملية، بعد قاما باستهداف حافلة في المكان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «في أعقاب هجوم إطلاق النار على مفترق راموت صباح اليوم الإثنين، انتشرت قوات الجيش في المنطقة، وتجري عمليات بحث عن المشتبه بهم بالتعاون مع شرطة إسرائيل».
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يتفقدان موقع إطلاق نار على حافلة في مفترق راموت بالقدس المحتلة - رويترز
وأضاف أنه «في الوقت نفسه، تُغلق قوات الجيش حاليًّا قرى عدة على أطراف رام الله لإحباط (الإرهاب)، وتُجري تحقيقات وتفتيشات ميدانية، وتُعزز جهود الدفاع على طول خط التماس».
فيما أفاد مراسل «الغد» بأن هناك استنفارًا أمنيًّا كبيرًا للشرطة الإسرائيلية في موقع الحادث، ووصفت مصادر شرطية العملية بأنها «صعبة».
وبحسب مراسلنا، فقد تم إطلاق النار على الحافلة بجانب عدد من المارة الذين كانوا بجانب محطة الحافلات.
وأكد مراسلنا إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن المنفذين صعدا إلى حافلة إسرائيلية وقاما بإطلاق النار وخرجا منها، ثم قاما بإطلاق النار باتجاه المارة، بعد ذلك تم تحييدهما.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه «عقب إطلاق النار، أُغلقت الطرق المؤدية إلى موقع الحادثة» مشيرة إلى وجود «عدد من الجرحى في مكان الحادثة، وتم القضاء على (المخربين)، وتتوجه قوات شرطة عديدة بقيادة قائد المنطقة إلى موقع الحادثة»- بحسب البيان.
المنفذان فلسطينيان
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي (غالي تساهل)، بأن منفذا العملية في القدس هما فلسطينيان، وقد قدما من الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الجيش والشرطة يجريان تقييمًا للعملية والتحقيق في تفاصيل وهوية المنفذين.
عناصر الشرطة والإسعاف الإسرائيلي في موقع إطلاق نار على حافلة في القدس المحتلة - رويترز
ولفتت إذاعة الجيش إلى إغلاق جميع الحواجز بين القدس والضفة الغربية في أعقاب عملية مفترق راموت.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الدفع بـ4 كتائب لموقع العملية بالقدس والضفة الغربية لتعقب مشتبه بهم وفرض طوق أمني على القرى الفلسطينية المحيطة.