وفد تركي من أمام معبر رفح: ما يحدث في غزة إبادة جماعية

قال وفد البرلمان التركي الذي يزور مصر حاليا من أمام معبر رفح البري، اليوم الإثنين، إن الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة تهدد المنطقة بأكملها.

واصطحب محافظ شمال سيناء مساعد وزير الخارجية التركي والسفير التركي ووفد رفيع المستوي إلي معبر رفح.

 

وأضاف الوفد التركي: «إسرائيل قصفت البنى التحتية بما فيها المستشفيات، وتحاول التستر على هذه الوحشية»، وذلك بحسب وكالة الأناضول.

وتابع: «إسرائيل لا يمكن أن تقول إنها تدافع عن نفسها، بل تقوم بإبادة الفلسطينيين وهو أمر غير مقبول».

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه الوحشي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مما يرفع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 64 ألف شهيد منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسائل نارية بشأن الحرب على غزة، اليوم الإثنين، خلال مشاركته، عبر الوسائل الافتراضية، في القمة الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في تجمع “البريكس”، والتي انعقدت بدعوة من جمهورية البرازيل الاتحادية، بصفتها الرئيس الدوري الحالي للتجمع.

وقد ألقى الرئيس المصري بيانًا خلال الاجتماع، قال فيه: «لقد بات المشهد الدولى اليوم، غارقا فى ازدواجية فاضحة فى المعايير، وانتهاك سافر لأحكام القانون الدولى، دون أدنى اكتراث أو مساءلة، فى ظل إفلات ممنهج من العقاب، وتصاعد مقلق للنزعات الأحادية والتدابير الحمائية..إن هذا الانحدار يقوض أسس السلم والأمن الدوليين، ويعيد البشرية إلى أجواء الفوضى واللا قانون، ويكرس استخدام القوة، كوسيلة لفرض الإرادة وتحقيق المآرب، على حساب الشرعية والعدالة.
ولم يكن من المستغرب، فى ظل هذا التراجع، أن تتفاقم الأزمات وتشتعل الصراعات وتندلع الحروب، وأن ترتكب جرائم مروعة من قتل وتدمير، ستظل وصمة عار لا يمحوها الزمن، تطارد من تلطخت أيديهم بها. وقد أضعف هذا الواقع المتردى، فاعلية العمل الدولى المشترك، وقيد قدرة الدول والمؤسسات الأممية، على التصدى للقضايا الملحة، التى تستوجب أعلى درجات التنسيق والتعاون».

إصلاح مجلس الأمن

وتابع الرئيس المصري: «فى هذا السياق، يعد وضع مجلس الأمن الدولى، مثالا صارخا، على ما آل إليه حال المجتمع الدولى، من عجز وتراجع وهو ما انعكس سلبا وبشكل مباشر، على ثقة الدول فى منظومة الأمم المتحدة، لاسيما فى أداء مجلس الأمن ذاته.  وقد دفع هذا التآكل فى المصداقية، العديد من الدول، إلى المطالبة بإصلاح شامل لآليات عمل المجلس، بما فى ذلك الدعوة الصريحة، إلى إلغاء حق النقض "الفيتو" .. ذلك الامتياز الذى تحول بمرور الزمن، إلى أداة لعزل المجلس عن الواقع الميدانى، وجعله عاجزا عن أداء دوره المحورى، فى تسوية النزاعات ووقف الحروب، رغم كونه الهيئة الأممية، المنوط بها حفظ السلم والأمن الدوليين. إضافة إلى ما تقدم؛ امتدت تداعيات هذا الوضع الدولى المتردى، لتطال مكتسبات النمو الاقتصادى العالمى، مهددة إياها بالانهيار .. حيث يشهد العالم اليوم، تباطؤا ملحوظا فى معدلات النمو الاقتصادى، وتراجعا فى حركة التجارة الدولية، وتآكلا فى الاهتمام بقضايا التنمية والتمويل الإنمائى .. وذلك فى وقت؛ تتسع فيه الفجوات التنموية والتمويلية والرقمية فى الدول النامية، وتتفاقم أعباء ديونها، وتضعف قدرتها على النفاذ إلى مصادر التمويل الميسر .. إلى جانب محدودية تأثير هذه الدول، فى منظومة عمل المؤسسات المالية الدولية». 

أهمية تجمع البريكس والأولويات

واستطرد السيسي بالقول: «من هنا؛ تأتى أهمية تجمع البريكس، باعتباره محفلا دوليا بازغا، يشق طريقه بثبات، نحو ترسيخ التعاون البناء بين دوله، انطلاقا من مبادئ المنفعة والاحترام المتبادل، وتعزيز العمل متعدد الأطراف. وفى هذا السياق، يكتسب اجتماعنا اليوم أهمية استثنائية، إذ يشكل فرصة سانحة للتشاور، وتبادل الرؤى حول سبل تعميق التكامل بين دولنا، وتنسيق الجهود لتخفيف وطأة الأزمات الراهنة، بما يعزز من قدرة دول البريكس، على الإسهام الفاعل فى صياغة نظام دولى.. أكثر توازنا وإنصافا.

مدينة غزة تحترق

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، اليوم الإثنين، أن مدينة غزة تحترق، والإنسانية تُباد على يد جيش الاحتلال في القطاع.

واستنكر بصل مشاهدة دول العالم لما يحدث في غزة في صمت دون تحرك، مطالبا كل المنظمات الإنسانية بالتدخل فورا لإنقاذ حياة آلاف الأبرياء.

وقال: «العالم يشاهد في صمت، بينما مدينة غزة تصرخ للانقاذ قبل فوات الأوان».

64522 شهيدًا و163096 مصابًا في غزة

وفي أحدث إحصاء لها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 64 ألفًا و522 شهيدًا، و163 ألفًا و96 مصابًا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن 67 شهيدًا و320 مصابًا نُقِلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة.

وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

ونوهت الوزارة بأن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس/ آذار 2025 بلغت 11976 شهيدًا و51055 مصابًا.