«إصلاحي فتح» يدعو مجلس الأمن لمحاسبة إسرائيل على جريمتها في قطر

أدان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، اليوم الثلاثاء، الهجوم الإسرائيلي الإرهابي الذي تعرضت له دولة قطر الشقيقة، واستهداف المقرات الخاصة بالمكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة.

وأكد التيار في بيان له أن «هذه الجريمة تمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والمعاهدات الدولية، وتشكّل تهديدًا للأمن والسِّلم الدوليين، ومساسًا مباشرًا بأمن وسلامة قطر ومواطنيها والمقيمين فيها».

ودعا التيار إلى أوسع إدانة للجريمة التي ارتكبها الاحتلال على الأراضي القطرية، ووجوب انعقاد مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات التي من شأنها ردع إسرائيل عن مواصلة جرائمها ومحاسبتها على هذه الجريمة النكراء.

انفجارات في قطر

وكانت انفجارات عدة قد سُمِعت أصواتها في العاصمة القطرية، الدوحة، اليوم الثلاثاء، حيث أفاد شهود عيان بأنهم شاهدوا أدخنة تتصاعد في سماء حي كتارا بالعاصمة.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن انفجار الدوحة ناتج عن عملية اغتيال ضد قادة حماس.

وقالت القناة 14 إن «إسرائيل قصفت بواسطة طائرات حربية اجتماعا لقيادات حماس في قلب الدوحة».

أما القناة 15 فقالت إن «الهدف كان مقر قيادات حماس في الدوحة»

وذكر موقع أكسيوس أن إسرائيل استهدفت الوفد المفاوض لحماس.

أما هيئة البث الإسرائيلية فنقلت عن مصدر أمني أن «العملية في قطر إسرائيلية وحاولنا اغتيال قيادات حماس».

محاولة لاغتيال قادة من حماس 

وأعلن جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رسميًّا، عن شن غارات في العاصمة القطرية، الدوحة.

وجاء في بيان مشترك لجيش الاحتلال والشاباك أن «الجيش الإسرائيلي والشاباك، من خلال سلاح الجو، قاما بشن هجوم مُركَّز قبل وقت قصير، استهدف قادة الصف الأول في تنظيم حماس».

وأضاف البيان أن «القادة الذين تم استهدافهم قادوا نشاط التنظيم لسنوات طويلة، وهم مسؤولون بشكل مباشر عن هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول وعن إدارة الحرب ضد إسرائيل».

وأشار البيان إلى أنه «قبل الهجوم، تم اتخاذ خطوات لتقليل المساس بغير المتورطين، بما في ذلك استخدام ذخيرة دقيقة ومعلومات استخباراتية إضافية».

واختتم البيان بالقول إن «الجيش الإسرائيلي والشاباك سيواصلان العمل بحزم لحسم المعركة ضد تنظيم حماس المسؤول عن هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول».

المستهدفون من الهجوم

من جهة أخرى، قال مسؤول إسرائيلي رفيع: «هاجمنا قيادة حماس في قطر، بمن فيهم خليل الحية وزاهر جبارين، ننتظر نتائج الهجوم، وهناك إجماع في القيادة السياسية والأمنية حول هذه العملية».

أما القناة القناة 12 الإسرائيلية، فذكرت أن  إسرائيل نفَّذت عملية لاستهداف خالد مشعل أيضًا.

وأضافت أن «مكان الاستهداف كان فيه على الأقل 5 من كبار قادة حماس».

وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن «من بين قادة حماس الحاضرين في الاجتماع المستهدف، محمد إسماعيل درويش وموسى أبو مرزوق وحسام بدران وطاهر النونو».

ضوء أخضر أميركي

وبينما نقلت القناة 14 عن مصدر سياسي أن «العملية نُفِّذت بعلم ودعم الولايات المتحدة»، قالت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعطى الضوء الأخضر للهجوم على قادة حماس.

لكن وسائل إعلام قطرية، ذكرت، اليوم الثلاثاء، أن وفد حماس بالدوحة نجا من محاولة الاغتيال التي نفَّذها جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).