وسط تصعيد إسرائيلي.. انطلاق قافلة المساعدات الـ34 من مصر إلى غزة

عبرت شاحنات المساعدات الإنسانية معبر رفح من الجانب المصري متجهة إلى معبر كرم أبو سالم؛ تمهيدا لدخولها قطاع غزة، لليوم الرابع والثلاثين على التوالي.

وأوضح مراسل الغد، اليوم الأربعاء، أن الشاحنات تحمل مستلزمات إيواء وخياما وموادَّ غذائية وطبية.

كما أفاد مراسل الغد بتحرك 19 شاحنة مساعدات إنسانية مقدمة من دولة الإمارات إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها القطاع.

كان جيش الاحتلال أصدر أمس أمرا بإخلاءٍ شامل لمدينة غزة والتوجه عبر شارع الرشيد إلى المواصي في خان يونس جنوبي القطاع، وسط تحذيرات من عملية برية وشيكة. في حين حذرت وزارة الصحة من كارثة إنسانية تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.

وأكد عدد من سكان مدينة غزة رفضهم القاطع مغادرة المدينة والنزوح إلى جنوب القطاع، مشددين على تمسكهم بالبقاء رغم التهديدات الإسرائيلية بخطة احتلال المدينة تمهيدا للسيطرة على كامل القطاع.

احتياجات غزة

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 1.3 مليون شخص في غزة يحتاجون إلى خيام، ومن المتوقع نزوح المزيد مع شن إسرائيل هجوما واسع النطاق على مدينة غزة، حيث يعيش مئات الآلاف من السكان بين الأنقاض.

كما تقول منظمات الإغاثة إن إسرائيل منعت فعليا إدخال مواد الإيواء لما يقرب من ستة أشهر. 

وعلى الرغم من رفع القيود الشهر الماضي، أفادت منظمات غير حكومية دولية مثل منظمة كير الدولية ومنظمة شيلتر بوكس والمجلس النرويجي للاجئين يوم الإثنين بأنها لم تتلق بعد تصريحا لتسليم هذه المواد.

وتواجه المساعدات المتجهة من مصر إلى قطاع غزة، تضييقا أمنيا إسرائيليا، بحجة وجود مواد غير مناسبة وسط المساعدات.

وندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، يوم الإثنين، بإسرائيل بسبب «القتل الجماعي» للمدنيين الفلسطينيين في غزة و«عرقلة وصول المساعدات اللازمة لإنقاذ الأرواح»، قائلا إنه يتعين مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

وقال تورك «القتل الجماعي للمدنيين الفلسطينيين في غزة على يد إسرائيل وما سببته من معاناة لا توصف ودمار شامل وعرقلتها وصول المساعدات اللازمة لإنقاذ الأرواح وما يترتب على ذلك من تجويع المدنيين، وقتلها للصحفيين، وارتكابها جرائم حرب الواحدة تلو الاخرى كلها أمور تصدم ضمير العالم».

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، وفاة 6 فلسطينيين خلال 24 ساعة نتيجة التجويع وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي شهداء التجويع إلى 399، من بينهم 140 طفلا