قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء إن المفوضية ستقترح فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين متطرفين وتعليقا جزئيا لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ليستهدف المسائل المتعلقة بالتجارة.
وأضافت فون دير لاين في تصريحات أدلت بها خلال خطاب حالة الاتحاد أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ أن المفوضية ستضع الدعم الثنائي لإسرائيل قيد التعليق دون التأثير على عمل المجتمع المدني الإسرائيلي ولا عمل ياد فاشيم وهو المركز الرئيسي لذكرى المحرقة اليهودية (الهولوكوست) في إسرائيل.
اقتراح أوروبي
اقترحت المفوضية من قبل الحد من استفادة إسرائيل من برنامجها الأساسي لتمويل الأبحاث لكنها لم تفلح في حشد الدعم الكافي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتنفيذ تلك الخطوة.
وقالت فون دير لاين إن المفوضية ستفعل حاليا ما بوسعها بمفردها.
وأضافت أن المفوضية ستنشئ مجموعة مانحين للفلسطينيين الشهر المقبل، بما في ذلك أداة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وصرحت فون دير لاين في كلمتها بأن «ما يحدث في غزة هزّ ضمير العالم. أشخاص يقتلون وهم يتسوّلون الحصول على طعام. أمهات يحملن أطفالا أموات. هذه الصور كارثية». وأضافت «من أجل الأطفال، من أجل الإنسانية، يجب أن يتوقف هذا».
وتتهم المفوضية الأوروبية إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان في غزة، لكنها تمتنع عن اتهامها بالإبادة الجماعية.
لكن تيريزا ريبيرا نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، قالت في تصريح نادر سابقا إن عمليات إسرائيل في غزة تمثل إبادة جماعية، لتصبح أول مسؤول بالمفوضية يوجه لإسرائيل هذا الاتهام.
ورفضت إسرائيل مرارا اتهامات ارتكاب إبادة جماعية في حربها على غزة، ولم ترد بعثتها لدى الاتحاد الأوروبي بعد على طلب التعليق.
وتأتي ريبيرا في المرتبة الثانية من حيث الأقدمية في المفوضية الأوروبية بعد رئيستها أورسولا فون دير لاين. وتشمل المهام التي تضطلع بها السياسية الاشتراكية الإسبانية قضايا المناخ ومكافحة الاحتكار، وهي ليست مسؤولة عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وقالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق «إننا منقسمون حول هذه القضية... إذا لم يكن لدينا صوت موحد... حول هذا الموضوع، فلن يكون لنا صوت على الساحة العالمية. لذلك فإنها بالتأكيد معضلة كبيرة».
وبعد إعلان وزير المالية الإسرائيلي، المتطرف، بتسلئيل سموتريتش الموافقة النهائية على خطة استيطانية إسرائيلية تقسم الضفة الغربية المحتلة وتعزلها عن القدس الشرقية، أبدت عواصم غربية وجماعات ضغط المشروع الاستيطاني بسبب مخاوف من أنه قد يقوض اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.
وتتضمن خطة مشروع إي1، الذي يقع بمحاذاة مستوطنة معاليه أدوميم وتم تجميده في عامي 2012 و2020 وسط اعتراضات من حكومات الولايات المتحدة وأوروبا، بناء نحو 3400 وحدة سكنية جديدة.