أعلنت وزارة الخارجية في بولندا أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعًا طارئًا، اليوم الخميس، بناء على طلب وارسو، لمناقشة ما وصفته بـ«انتهاك خطير» للمجال الجوي البولندي من قبل مسيّرات روسية.
ويأتي هذا التصعيد عقب عملية غير مسبوقة نفذتها بولندا، بدعم من دول حليفة أعضاء في حلف شمال الأطلسي، أسفرت عن إسقاط عدة طائرات مسيّرة روسية كانت قد اخترقت الأجواء البولندية أمس الأربعاء. وتُعد هذه الحادثة أول تدخل مباشر من قبل دولة عضو في «الناتو» لتدمير أصول عسكرية روسية فوق أراضيها منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
وأفادت السلطات بأن المجال الجوي البولندي تعرّض لـ19 اختراقًا يوم الأربعاء، وأسقطت الدفاعات الجوية البولندية ثلاث مسيّرات على الأقل، دون وقوع إصابات بشرية، لكن منزلًا ومركبة تضرّرا في شرق البلاد.
وفي خطوة احترازية، أعلنت وكالة الملاحة الجوية البولندية عن فرض قيود صارمة على الطيران المدني على طول حدود البلاد مع كل من بيلاروس وأوكرانيا. وقالت الوكالة في بيان إن القيود دخلت حيز التنفيذ بدءًا من الخميس، وتستمر حتى 9 ديسمبر/كانون الأول، مع استثناءات محدودة جدًا، مشددة على أن القرار يأتي «لضمان الأمن الوطني».
ويثير هذا الحادث مخاوف من تصعيد مباشر بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي، فيما دعت بولندا إلى تنسيق رد دبلوماسي وأمني واسع النطاق داخل المحافل الدولية.