قالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة إن الضغط العسكري قد يعرض حياة أبنائهم للخطر، وإن الحل الوحيد هو إبرام اتفاق لوقف الحرب.
جاء ذلك خلال لقائهم وعدد من المُفرَج عنهم ، اليوم الأربعاء، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في البيت الأبيض، بعد يوم من العدوان الإسرائيلي على الدوحة، والذي كان يهدف إلى اغتيال عدد من قادة الصف الأول بحركة حماس المتواجدين في قطر.
الاجتماع حضره وعدد من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، وفي مقدمتهم: نائب الرئيس، جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع، بيت هيغسيث، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وخلال الاجتماع، الذي عقد بالتنسيق مع مكتب عائلات المحتجزين في واشنطن، أكد ترمب التزامه بإطلاق سراح جميع المحتجزين، وطمأن العائلات بأن الإدارة الأميركية تعمل بجد وملتزمة بإعادة 48 محتجزًا لا يزالون محتجزين لدى حماس، موضحًا أهمية جمع جميع كبار المسؤولين في القيادة للقاء العائلات والناجين، لإظهار التزام الإدارة الأميركية بإعادة الجميع.
وتوجه ترمب بسؤال للحضور عما إذا كان الضغط العسكري قد يساعد في الإفراج عن ذويهم، فأجابت العائلات بأن أي عمل من هذا النوع قد يعرض المحتجزين للخطر، وأن الحل الوحيد المستدام هو اتفاق لإنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين، وهو ما وافق عليه ترمب، الذي أكد أنه يدرك تماما حالة الرعب التي يعيشها المحتجزون، معبِّرًا عن ارتياحه لرؤية الناجين، راز وأوهاد، ومُجدِّدًا التزامه وجهود إدارته المستمرة لضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين.
بيان مهم من عائلات المحتجزين
وأمس الثلاثاء، وجهت عائلات المحتجزين الإسرائيليين رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكدوا خلالها غموض موقف أبنائهم الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، بعد هجوم الدوحة.
وقال بيان صادر عن منتدى عائلات المحتجزين: «أصبحت فرصة إعادة أبنائنا أكثر غموضًا من أي وقت مضى؛ وهناك قلق بالغ بشأن الثمن الذي قد يدفعونه».
وأضاف البيان: «نعلم من الناجين الذين عادوا أن الانتقام الموجه إلى المحتجزين وحشي».
وحذر البيان من أنه «يمكن قتل المحتجزين الأحياء في أي لحظة، والموتى يمكن أن يختفوا إلى الأبد.. لقد حان الوقت لإنهاء الحرب».
وطالبت عائلات المحتجزين بأن «تقدم حكومة إسرائيل لنا خطة منظمة لاتفاق شامل لإعادة كل المحتجزين الـ48».
وقالت إيناف تسنغاوكر، والدة أحد المحتجزين: «خائفة جدًّا، رئيس الوزراء حسم مصير ابني ميتان في هذه اللحظة، من يقرر تعريض حياة ابني عمدًا للخطر يكون قاتله».
وتساءلت: «لماذا يصر نتنياهو على إحباط كل فرصة للتوصل إلى صفقة؟»، مضيفة: «حياة ابني على المحك، ورئيس الوزراء يصر على تعطيل الصفقة».
وتابعت: «لقد طفح الكيل، أنهوا هذه الحرب وأعيدوا الجميع عبر صفقة شاملة».
لابيد يطالب بتوضيح مصير المحتجزين
من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن قادة حماس «محكوم عليهم بالموت»، لكنه تساءل عن كيفية تأثير العملية على حياة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وما إذا جرى أخذ حياتهم بالحسبان عند اتخاذ القرار.
وأضاف لابيد أن «المماطلة لم تعد مقبولة»، مؤكدًا أن على الحكومة إنهاء الحرب وإعادة المحتجزين.
وشدد لابيد على أن «حكومة نتنياهو مُطالَبة بتوضيح تأثير عملية اغتيال قيادة حماس على حياة المحتجزين».