الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤيد إعلان نيويورك وتدعم دولة فلسطين

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارًا يؤيد «إعلان نيويورك» بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وهو الوثيقة الختامية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي انعقد في نيويورك بين 28 و30 يوليو/ تموز 2025.

وقد أعلنت كل من إسرائيل والولايات المتحدة معارضتهما الشديدة للقرار قبل التصويت، غير أن ذلك لم يمنع الجمعية العامة من إقراره بأغلبية واسعة، إذ صوّتت 142 دولة لصالحه، مقابل 10 ضده، فيما امتنعت 12 دولة عن التصويت.

والدول الرافضة للإعلان هي: الأرجنتين، والمجر، وإسرائيل، وميكرونيزيا، وبالاو، وبابوا نيو غينيا، وباراغواي، وناورو، وتونغا، والولايات المتحدة.

إعلان نيويورك

ويطالب إعلان نيويورك بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.

وأكد أن أن غزة يجب أن تتوحد مع الضفة الغربية تحت سلطة السلطة الفلسطينية وفق مبدأ «دولة واحدة، حكومة واحدة، قانون واحد، وسلاح واحد».

كما يتصور الإعلان قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة، قابلة للحياة وديمقراطية، على حدود 1967، تعيش جنبًا إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل.

ويرفض الإعلان الاحتلال والتهجير القسري والتغييرات غير القانونية في التركيبة السكانية أو الحدود، ويلتزم بحل جميع قضايا الوضع النهائي عبر اتفاق سلام شامل.

كما يحث على إصلاحات موثوقة في السلطة الفلسطينية تشمل الحكم الرشيد والشفافية والمساءلة، ومكافحة التحريض وخطاب الكراهية، بدعم من المساعدات الدولية.

ويدعم الإعلان إجراءات أمنية واستقرار، بما في ذلك احتمال نشر بعثة دولية مؤقتة لحماية المدنيين، ومراقبة وقف إطلاق النار، والمساعدة في المراحل الانتقالية. ويدين العنف المتطرف وهجمات المستوطنين، مع التشديد على اللاعنف والتعايش والاعتراف المتبادل. كما يعزز الإعلان الاندماج الإقليمي، ويوسع الاعتراف بدولة فلسطين، ويدعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.

وأخيرًا، ينشئ الإعلان آليات متابعة، موكلاً إلى الرؤساء المشاركين ومجموعات العمل مهمة مراقبة تنفيذ الالتزامات المحددة زمنياً وغير القابلة للتراجع.

وتندد إسرائيل منذ حوالى عامين بعجز الجمعية العامة ومجلس الأمن عن إدانة الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7  أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأشعل الحرب في قطاع غزة.

إلا ان النص الذي أعدته فرنسا والمملكة العربية السعودية واضح بهذا الخصوص.

وجاء فيه «نستنكر الهجمات التي نفّذتها حركة حماس ضدّ المدنيين في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، و«يجب أن تفرج حركة حماس عن جميع الرهائن».

ترحيب ماكرون

بدوره، رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة «إعلان نيويورك» الذي يهدف إلى إعطاء دفع جديد لحل الدولتين في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، واعتبره خطوة في «طريق لا رجعة فيه نحو السلام».

وقال ماكرون على منصة إكس «بقيادة فرنسا والمملكة العربية السعودية، اعتمد 142 بلدا +إعلان نيويورك+ بشأن حل الدولتين».

وأيدت جامعة الدول العربية الاعلان قبل فترة قصيرة ورحب وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو بذلك معتبرا «إنها خطوة أساسية في عزل حماس دوليا وإقليميا».

وقال بارو متحدثا لإذاعة فرانس إنتر «سيبقى يوم 12 سبتمبر/ أيلول في الذاكرة كيوم العزلة الدولية النهائية لحماس»، آملا أن يتم إقرار النص «بغالبية واسعة».

ورأى مصدر في الرئاسة الفرنسية في الاعلان أساسا متينا للمؤتمر الذي سترأسه فرنسا والسعودية في 22 سبتمبر/أيلول في الأمم المتحدة في نيويورك، والذي وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إطاره بالاعتراف بدولة فلسطين.