محادثات إيرانية-أوروبية بشأن الملف النووي

يجري وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، اليوم الأربعاء، مباحثات هاتفية مع نظيرهم الإيراني، عباس عراقجي، للبحث في ملف طهران النووي.

يأتي هذا مع قرب انقضاء المهلة التي حددتها الأطراف الأوروبية لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي وكالة فرانس برس.

وقال المصدر: «قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي إطار النقاشات الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني، يتباحث وزراء خارجية الترويكا الأوروبية مع وزير الخارجية الإيراني».

وأشار المصدر إلى أن هذا الاتصال مقرر عند الساعة 9:45 بتوقيت غرينيتش.

وبحسب رويترز، فقد أوضح المصدر أن الاتصال يهدف إلى مناقشة العودة الوشيكة لعقوبات الأمم المتحدة بموجب إجراء تتبناه هذه الدول، والتأكيد من جديد على الشروط التي حددتها لطهران والتي يمكن أن تتيح إرجاء مثل هذا الأمر.

اتفاق القاهرة

والأربعاء الماضي، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، أن إطار التعاون الجديد مع طهران يشمل «كل المنشآت والبنى التحتية في إيران».

وذلك أعقاب التوصل إلى اتفاق القاهرة بين عراقجي وغروسي في محادثات توسط فيها وزير الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي.

وأفاد غروسي مجلس محافظي الوكالة بأن الاتفاق ينص أيضا على «الإبلاغ المطلوب عن جميع المنشآت التي تعرّضت للهجوم، بما في ذلك المواد النووية الموجودة فيها».

ولم تسمح طهران لمفتشي الوكالة بالوصول إلى مواقع رئيسية استهدفتها الضربات الإسرائيلية والأميركية في يونيو/حزيران.

في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن الاتفاق الجديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يسمح حاليا للمفتشين بدخول المواقع النووية الإيرانية.

وجرت المحادثات في ظل التهديد المستمر من جانب القوى الأوروبية الثلاث الكبرى فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة باسم مجموعة الترويكا الأوروبية، بإعادة فرض عقوبات واسعة النطاق على إيران، والتي كانت رفعت بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.

وأكدت دول الترويكا الأوروبية أنها ستمضي قدما في إعادة فرض العقوبات بموجب ما تُسمى «الآلية السريعة لإعادة فرض العقوبات» ما لم تُستأنف عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران بشكل كامل، وتحدد طهران مخزونها الكبير من اليورانيوم شبه الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة، وتستأنف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة.