حذر وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، من دخول المنطقة في نفق مظلم بسبب السياسات الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية المصري إن «غزة تتعرض لكارثة إنسانية نتيجة العدوان الإسرائيلي»، مؤكدًا أن «الاحتلال يستخدم المجاعة كسلاح حرب بالقطاع».
وأشار عبد العاطي إلى أن «إسرائيل تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية»، داعيًا العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
مصر تطالب بوقف استخدام التجويع كسلاح
وفي 30 أغسطس/ آب الماضي، شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي، وفي طليعته الاتحاد الأوروبي، بمسؤولياته لوقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين، ودفعها للتوقف عن التوسع فى عملياتها العسكرية، والتوقف فورًا عن استخدام التجويع كسلاح، مشيرًا إلى آليات الاتحاد الأوروبي التي يمكن تفعيلها.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية المصري من نظيرته في لاتفيا، بايبا برازي.
وفي مطلع سبتمبر/ أيلول الحالي، وفي إطار زيارته إلى جمهورية سلوفينيا للمشاركة في أعمال منتدى بليد الاستراتيجي، التقى وزير الخارجية المصري الدكتور روبرت جولوب، رئيس وزراء سلوفينيا، حيث استعرض الوزير المصري مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدًا حرص مصر على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وضمان النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية، مشيدًا بالمواقف المتوازنة التي تبنتها سلوفينيا في هذا الصدد، كما أشاد بموقف سلوفينيا المشرف واعترافها بدولة فلسطين العام الماضى.
وشدد الوزير عبد العاطي على أهمية تحمل المجتمع الدولي، وعلى رأسه الاتحاد الأوروبي، لمسؤولياته في مواجهة الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين، وضرورة ممارسة ضغوط حقيقية لوقف التصعيد، والتوقف فورا عن استخدام التجويع كسلاح.
وأشار إلى وجود آليات أوروبية قائمة يمكن تفعيلها في هذا السياق، مؤكدًا ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وفعالة من جانب الاتحاد الأوروبي لدفع إسرائيل إلى التجاوب مع مقترح وقف إطلاق النار.
