جيش الاحتلال يدمر قرية خلة الضبع بالضفة الغربية بشكل كامل

أفاد مراسل الغد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وسط تحركات عسكرية مستمرة دون تسجيل عمليات مداهمة أو اعتقال حتى اللحظة.

وأضاف مراسلنا أن آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت قريتي روجيب وكفر قليل ومحيط مخيمي بلاطة وعسكر الجديد شرق نابلس، حيث اندلعت مواجهات متفرقة أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان والمنازل.

ويأتي ذلك بعد ساعات من حملة مداهمات واسعة نفذها جيش الاحتلال فجراً في عدة أحياء بمدينة نابلس، اعتقل خلالها سبعة فلسطينيين.

تدمير خلة الضبع 

من جهة أخرى أفاد مراسل الغد بأن آليات الاحتلال اقتحمت بلدة مسافر يطا وشرعت في هدم منازل ، مضيفا أن قرية خلة الضبع في مسافر يطا بالخليل تعرضت إلى «مجزرة هدم» ، حيث لم يتبق شيء في القرية وهذه هي المرة الرابعة التي تهدم فيها سلطات الاحتلال الإسرائيلية هذه القرية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023

وتابع أن جرافات الاحتلال هدمت المساكن والبيوت والكهوف، حيث افترش الأهالي وخاصة النساء والأطفال الأرض بعد أن باتوا بلا مأوى.

وقال جابر الدبابسة المسؤول واناشط في خلة الضبع للغد إن الاحتلال يسعى لترحيل السكان بأي شكل من الأشكال، مضيفا «تفاجئنا أن الاحتلال هدم 6 كهوف أيضا و10 خيام وخزانات مياه أيضا، خلة الضبع محيت بشكل كامل».

صامدون

وأكد الدبابسة أن الناس رغم الدمار صامدة بأرضها، مشيرا إلى أن السياسة الإسرائيلية واضحة وهدفها تهجير الناس من أرضها «لكن سنظل في أرضنا بأي شكل وفي ظل مقومات الحياة المتاحة».

ووصفت سيدة فلسطينية من أهالي خلة الضبع المعاناة التي عاشوها، فقالت منذ الثامنة صباحا آليات الهدم تدمر المنازل، وفي الليل قام المستوطنون بمهاجمتنا.

وأضافت، الاحتلال هدم بيتي وبيت أبني وبيوت أقاربنا، لم يتركوا شيئا لا بيتا ولا خيمة ولا بئر ولا دورة مياه، ومع ذلك سنظل صامدين تحت هذه الشجرة التي لم يتركوا لنا سواها.

تقطيع أوصال الضفة الغربية

وتكثف إسرائيل من عمليات تدمير مدن الضفة الغربية وتقطيع أوصالها وخلق المزيد من الصعوبات أمام الفلسطينيين بها لدفعهم إلى التهجير، وهو ما يصرح به علنا عدد من قادة دول الاحتلال.

وقبل 3 أيام،  قال وزير خارجية الاحتلال، غدعون ساعر، إن إسرائيل تجري حوارًا مع الأميركيين بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية.

وزعم ساعر أن إسرائيل ليس لديها نية للسيطرة على حياة الفلسطينيين، مضيفا: «لم نتخذ قرارًا بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية».

خطة إسرائيل لضم الضفة

وفي وقت سابق، الأحد، ذكر موقع أكسيوس أن من المتوقع أن يناقش وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال زيارته لإسرائيل، إمكانية ضمها لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، ردًّا على الاعتراف المزمع بدولة فلسطين من قِبَل العديد من الدول الغربية في وقت لاحق من هذا الشهر، بحسب مسؤولين إسرائيليين وأميركيين.

ووفقا للموقع الأميركي، لم يتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرارًا بعد بشأن المضي قدمًا في الضم ونطاقه، وقال مسؤول إسرائيلي إنه يريد أن يعرف خلال لقائه مع روبيو ما إذا كان الرئيس ترمب سيؤيد الضم.

وتنظر أغلب المجتمعات الدولية إلى الضفة الغربية باعتبارها أرضًا محتلة، وتعتبر أي ضم إسرائيلي لها غير قانوني وتحريضي.

وحذرت دولة الإمارات العربية المتحدة إدارة ترمب والحكومة الإسرائيلية من أن ضم الضفة الغربية من شأنه أن يلحق ضررًا كبيرًا بمعاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية والاتفاقيات الإبراهيمية الأوسع نطاقًا ويقوض آمال الرئيس في توسيعها.