أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في مدينة بعلبك أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيدين.
وفي اعتداء جديد مساء اليوم الأربعاء، قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن قوات الاحتلال ألقت قنبلة حارقة فوق منطقة هورا، بين كفركلا وديرميماس، تسببت باندلاع النيران.
مسيرة في ذكرى تفجيرات البيجر
تأتي هذه الاعتداءات في الذكرى السنوية الأولى لـ«تفجيرات البيجر» والتي كانت إيذانا باندلاع حرب في جنوب لبنان بين حزب الله وإسرائيل انتهت بتوقيع اتفاق في نوفمبر/ تشرين الأول 2024 لم تلتزم إسرائيل ببنوده وواصلت خروقاتها واعتداءاتها حتى اليوم
ونظم «أصدقاء وعائلات جرحى البيجر»، عصر اليوم، مسيرة على الكورنيش البحري في عين المريسة، في ذكرى التفجيرات التي أسفرت عن استشهاد عشرات اللبنانيين وإصابة الآلاف.
وشارك في المسيرة النائب إلياس جرادي، عضو كتلة الوفاء للمقاومة والنائب رائد برو، وشخصيات وفاعليات وإعلاميون..
وردد المشاركون شعارات نددت بـ«الجرائم الاسرائيلية المتمادية»، منتقدة «السكوت عما يحصل في قطاع غزة من حرب إبادة، في ظل صمت العالم والاكتفاء بالتفرج فقط من دون أن يرف أي جفن للمجتمع الدولي».
وأشاروا إلى أن «العدالة الدولية هي السبيل لمنع افلات كيان العدو من العقاب»، مطالبين «الحكومة اللبنانية بإعداد ملف قانوني متكامل، بالاستعانة بخبرات محلية ودولية، لتقديم دعاوى ضد إسرائيل أمام المحاكم والجهات القضائية المختصة».
قاسم: إسرائيل إلى زوال
ووجه الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم رسالة لجرحى «تفجيرات البيجر» قائلا لهم «جرحى البيجر، أنتم النور الذي نرى من خلاله سلامة الطريق، وأنتم الحياة التي تعطي النبض الحقيقي للاستمرار».
وتحدث في رسالته عن فضل الشهادة مذكرا الجرحى بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من جرح في سبيل الله جاء يوم القيامة ريحه كريح المسك، ولونه لون الزعفران، عليه طابع الشهداء. ومن سأل الله الشهادة مخلصًا أعطاه الله أجر شهيد وإن مات على فراشه.
وختم قاسم بالقول « أنتم مع أكمل رسالة، رسالة الإسلام. أنتم مع محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. أنتم مع القادة الشهداء، أنتم أعظم مقاومة، واعلموا أن إسرائيل ستسقط، لأنها احتلال وظلم وإجرام وعدوان، ولأن المقاومين يواجهونها حتى التحرير على طريق إحدى الحسنيين، وهذا ربح دائم.\
تفجيرات البيجر
كانت إسرائيل قد فجّرت في توقيت واحد في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول العام الماضي، آلاف من أجهزة البيجر التي كان يحملها أعضاء في حزب الله، أتبعتها بعدها بيوم بتفجيرات لأجهزة لاسلكي تحملها عناصر الحزب أيضا، ما أدى لاستشهاد 39 شخصا وإصابة 3400 آخرين، ثم اغتيالات لكوادر الحزب السياسية والعسكرية، بلغت ذروتها باغتيال الزعيم التاريخي للحزب حسن نصر الله في السابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول 2024 قبل أن يعلن الحزب في اليوم التالي استشهاده.
وفي الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2024 بدأت إسرائيل اجتياحا بريا لجنوب لبنان مستغلة حالة الارتباك التي أصبت الحزب بعد الضربات القاسية التي تلقاها، لكنها واجهت مقاومة من مقاتلي الحزب فسقط عشرات من القتلى بين صفوف جنود الاحتلال، قبل أن يتم التوصل لاتفاق في نوفمبر/ تشرين الثاني بوقف القتال بين الطرفين بشروط من ضمنها انسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني وأن يتولى الجيش اللبناني الانتشار في الجنوب وانسحاب إسرائيل من الجنوب.
والتزم الحزب ببنود الاتفاق الذي تم برعاية فرنسية ودولية، إلا أن إسرائيل لم تنسحب من 5 مواقع ما زالت تحتلها حتى الآن، ما دعا الحزب إلى الإصرار على عدم التخلي عن سلاحه ما لم تنسحب إسرائيل.