أعلنت حركة «جيل زد 212»، اليوم السبت، عن تظاهرات جديدة، لليوم الثامن تواليا للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية.
وتأتي هذه التظاهرات الاجتماعية غير المسبوقة التي نظمتها «جيل زد 212» منذ 27 سبتمبر/ أيلول في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت منتصف سبتمبر/أيلول في عدة مدن اثر وفاة 8 حوامل في المستشفى العمومي بأغادير (جنوب) أثناء عمليات قيصرية.
دعوة للتظاهر
ونشرت الحركة التي لا تعلن هوية القيمين عليها، على موقع ديسكورد دعوة للتظاهر في 14 مدينة، «في إطار منظم ومحدد» بين الساعتين 18,00 و21,00 بالتوقيت المحلي.
وتظاهر المئات مساء الجمعة في عدة مدن بينها الرباط وأغادير بدعوة من هذه الحركة التي تقدم نفسها على أنها مجموعة من «الشباب الحر» الذي لا ينتمي لأي حزب سياسي.
واندلعت أعمال عنف في عدة مدن صغيرة ليل الأربعاء الخميس بعد التظاهرات.
وقُتل 3 أشخاص على يد رجال الدرك دفاعا عن النفس أثناء محاولتهم اقتحام فرقة درك في قرية القليعة قرب أغادير للاستيلاء على أسلحة وذخيرة، بحسب السلطات.
وتؤكد الحركة التي تضم أكثر من 180 ألف عضو على منصة ديسكورد الطابع السلمي للتظاهرات، رافضة «أي شكل من أشكال العنف أو الشغب أو التدمير».
مطالب الشباب
وأعرب رئيس الوزراء المغربي، عزيز أخنوش، الخميس، 2 أكتوبر/ تشرين الأول، عن أسفه لمقتل 3 أشخاص خلال أعمال العنف التي هزت عدة مدن مغربية صغيرة مساء الأربعاء الماضي.
وقال أخنوش في أول كلمة له منذ بدء الاحتجاجات التي دعت إليها مجموعة «جيل زد 212» السبت الماضي «سجلنا للأسف مقتل 3 أشخاص إثر الأحداث المؤسفة التي شهدناها خلال اليومين الماضيين.
وأعلنت الحكومة المغربية تجاوبها مع مطالب التعبيرات الشبابية واستعدادها للحوار والنقاش من داخل المؤسسات والفضاءات العمومية.
وقالت السلطات المحلية إن قوات الأمن اضطرت إلى إطلاق النار دفاعا عن النفس بعد الفشل في منع المجموعة من اقتحام مقر للدرك الملكي بالغاز المسيل للدموع.
وأضافت السلطات المحلية أن المجموعة المسلحة بالسكاكين تمكنت من إضرام النار في جزء من المركز وفي إحدى المركبات، مما اضطر قوات الأمن إلى استخدام الأسلحة النارية دفاعا عن النفس، دون ذكر عدد المصابين.
حركة (جيل زد 212) مستوحاة من احتجاجات مماثلة يقودها الشبان في آسيا وأميركا اللاتينية.
وحاولت السلطات في البداية وقف الأشكال الاحتجاجية، لكن المظاهرات تصاعدت وتحولت إلى اضطرابات واسعة النطاق مساء يوم الثلاثاء.