كشف مراسل «الغد»، اليوم الأحد، عن تفاصيل اجتماعات شرم الشيخ بشأن مشاورات بحث الصفقة في قطاع غزة، لإنهاء الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الاول 2023.
وقال مراسلنا إن اجتماعات وفدي حركة حماس وإسرائيل بشأن تطبيق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستُعقد في شرم الشيخ، غدًا الإثنين.
وأضاف أن اجتماعات شرم الشيخ تبحث توفير الظروف الميدانية، وتفاصيل عملية تبادل جميع المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، طبقًا لمقترح ترمب.
وأشار مراسلنا إلى أن اجتماعات شرم الشيخ تشهد حضور المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وصهر ترمب ومستشاره الأسبق، غاريد كوشنر، من الجانب الأميركي، بينما يرأس يرأس الوفد الإسرائيلي، وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر.
وأكد مراسلنا أن اجتماعات شرم الشيخ ستشهد حضورًا من جانب رئيس الوزراء القطري، ووزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
مشاورات في مصر
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن وفدًا إسرائيليًّا سيغادر، صباح الإثنين، إلى مدينة شرم الشيخ، في مصر، لبدء محادثات صفقة غزة.
يأتي ذلك فيما نقلت القناة 15 الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن حركة حماس تريد انسحابًا إسرائيليًّا أوسع قليلًا من الذي يقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضمن المرحلة الأولى للصفقة.
وأضاف المصدر أن حماس تطالب بضمانات لإنهاء الحرب، كما تطالب بجدول زمني للانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وأعلنت مصر، يوم السبت، استضافة مشاورات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يوم الإثنين المقبل، والتي تضم وفدين من إسرائيل وحركة حماس.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، مساء السبت، إنه «في إطار الجهود المصرية المتواصلة بالتنسيق مع الوسطاء والرامية لإنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، تستضيف مصر وفدين من إسرائيل وحركة حماس يوم 6 أكتوبر 2025».
وأوضح البيان أن المشاورات تهدف «لبحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين طبقًا لمقترح الرئيس الأميركى دونالد ترمب، أملًا في وضع حد للحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق والتي استمرت على مدار عامين متصلين».
وأشار البيان المصري إلى أن هذه المشاورات تأتي «في إطار الجهود المبذولة للبناء على الزخم الإقليمي والدولي الذي تحقق عقب طرح خطة ترمب لوقف الحرب في قطاع غزة».
وكان ترمب قد طالب حركة حماس باتخاذ إجراءات سريعة بشأن خطته لإرساء السلام في غزة.
وقال ترمب في منشور على منصة «تروث سوشيال»، يوم السبت: «يجب على حماس التحرك بسرعة، وإلا فكل الرهانات ستصبح لاغية».
وكانت حماس قد أعربت عن قبولها عقد صفقة تبادل للمحتجزين والأسرى وفقا لخطة ترمب للسلام مساء يوم الجمعة.
مصر وقطر
في السياق ذاته، تلقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، يوم السبت، اتصالًا هاتفيًّا من رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك في إطار متابعة التنسيق العربي وبحث آخر المستجدات المرتبطة بالجهود الرامية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، بأن الوزيرين أكدا خلال الاتصال على أهمية البناء على الزخم الإقليمي والدولي الذي تحقق عقب طرح خطة الرئيس الأميركي لوقف الحرب.
وشدد الجانبان على ثوابت الموقف العربي الداعي إلى الوقف الفوري للحرب، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة، ورفض أي محاولات للتهجير أو تغيير الواقع الديموغرافي في القطاع.
كما أكدا على وحدة الأراضي الفلسطينية بين قطاع غزة والضفة الغربية باعتبارها الركيزة الأساسية لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.