اتهمت موسكو، الثلاثاء، دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بالتواطؤ المباشر في هجمات أوكرانيا على محطة زابوروجيا للطاقة النووية.
وجاء في تصريحات لوزارة الخارجية الروسية، أن «تستر» هذه الدول على تصرفات كييف «يشجعها على شن المزيد من الهجمات ضد المنشآت النووية السلمية».
وأكدت روسيا، يوم الأربعاء، أن الوضع في محطة زابوريجيا الأوكرانية «تحت السيطرة»، غداة تحذير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الوضع «حرج» في المنشأة المتوقفة عن العمل منذ الأسبوع الماضي بعدما فصلت موسكو عنها الكهرباء.
وقالت الشركة الروسية المشغّلة للمحطة على وسائل التواصل الاجتماعي إن «الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية تحت السيطرة»، مشيرة إلى أن المحطة «تُبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوضع الراهن وفقا للإجراءات المُتبعة وبشكل مُستمر».
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشارت ليل الثلاثاء إلى أن «لا خطر وشيكا» في محطة زابوريجيا في أوكرانيا المتوقفة عن العمل منذ الأسبوع الماضي بعدما فصل الكهرباء عنها، طالما أن مولدات الديزل الاحتياطية قيد التشغيل.
وكان الرئيس الأوكراني حذر من أن الوضع «حرج» في المحطة التي تم فصلها عن الشبكة الكهربائية في 23 سبتمبر/أيلول للمرة العاشرة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
وهو أطول انقطاع للتيار في زابوريجيا منذ سيطرت عليها القوات الروسية في مارس/آذار 2022.
وأبلغت إدارة المنشأة الوكالة بأنها لا تزال تملك احتياطات من الوقود تكفي لتشغيلها أكثر من عشرة أيام، بحسب بيان الوكالة.
اعتراض 209 طائرات
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت خلال الليل 209 طائرات مسيّرة أوكرانية في واحدة من أوسع الهجمات منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 62 طائرة فوق منطقة كورسك و31 فوق بيلغورود المحاذيتين للحدود الأوكرانية، إضافة إلى 25 طائرة فوق البحر الأسود، و30 أخرى في منطقة نيجني نوفغورود شرق موسكو.
وأكدت السلطات المحلية أن الهجمات لم تسفر عن أضرار كبيرة أو إصابات، لكنها تسببت في انقطاع الكهرباء عن آلاف السكان في بعض المناطق الحدودية.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من إعلان موسكو إسقاط 250 مسيّرة أوكرانية، في وقت تتواصل فيه الهجمات الجوية المتبادلة بوتيرة غير مسبوقة منذ بدء الحرب.