أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، أن على أوروبا أن تعزز دفاعاتها لردع «الحرب الهجينة» التي تشنّها روسيا عليها، بعد سلسلة توغلات جوية وهجمات إلكترونية وأضرار لحقت بكابلات تحت البحر.
وقالت في خطاب أمام البرلمان الأوروبي «هذه الحوادث محسوبة لتبقى ملفوفة بغموض يسمح بإنكارها. إنها ليست مضايقات عشوائية، بل حملة متماسكة ومتصاعدة».
وأضافت أن «حادثين قد يقعان بالصدفة، لكن وقوع ثلاثة، خمسة، عشرة حوادث بالصدفة.. هذه حملة متعمدة وموجهة ضد أوروبا، ويجب على أوروبا الرد عليها».
حرب هجينة
شهدت كل من بولندا وإستونيا ورومانيا توغلات جوية روسية بينما رُصدت مسيّرات مجهولة في كل من الدنمارك وألمانيا وبلجيكا.
وسبق أن زادت البلدان الأوروبية إنفاقها الدفاعي إلى مستويات غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب الباردة في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا والشكوك حيال الدعم الأميركي في عهد دونالد ترمب.
ويسعى الاتحاد الأوروبي حاليا لوضع خطط لمشاريع مشتركة يمكن للتكتل المكوّن من 27 دولة إقامتها وتشمل «جدارا» من الدفاعات المضادة للمسيّرات.
وقالت فون دير لاين «علينا ألّا نكتفي بردود الفعل، بل يجب أن نقوم بالردع. لأننا إذا ترددنا في التحرّك، فإن نطاق المنطقة الرمادية سيتّسع».
وأضافت أن «المهمة التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي تتمثّل بالمحافظة على السلام ويعني ذلك اليوم امتلاك القدرة على ردع العدوان والاستفزازات».
وسيسعى قادة الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق أثناء قمة مقررة في بروكسل في وقت لاحق هذا الشهر على «خريطة طريق» تهدف لتحضير التكتل لمواجهة تهديدات من روسيا في السنوات المقبلة.
وشددت فون دير لاين على أن التعامل مع «حرب روسيا الهجينة» بتطلب «عقلية جديدة تماما منا جميعا».
وأضافت أن «الخيار أمامنا بسيط للغاية. بإمكاننا إما أن نبتعد ونتابع التهديدات الروسية وهي تتصاعد أو أن نواجهها بالوحدة والردع والتصميم».