استمرارا للعبة الإهانات التي مارستها السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، ضد أحد الصحفيين، تعرض مراسل موقع «هافينغتون بوست» للإهانة مجددا بعد أن تساءل عن ربطة عنق وزير الحرب بيت هيغسيث التي تحمل ألوان العلم الروسي.
وتدخل كبير مساعدي الصحافة في البنتاغون، مخاطبا مراسل موقع «هافينغتون بوست»، صاحب السؤال، إن وزير الحرب بيت هيغسيث، كان يرتدي ربطة عنق تشبه العلم الروسي لأن «والدتك اشترتها له».
العلم الروسي
وارتدى هيغسيث ربطة العنق خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض يوم الجمعة، والتي نال بسببها إشادات من أحد كبار مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس، لأن خطوطها الحمراء والبيضاء والزرقاء تتطابق مع نمط العلم الروسي.
وعندما سأل مراسل موقع هافينغتون بوست مساعدي هيغسيث عما إذا كان على علم بالثناء من روسيا وما إذا كان قد ارتدى ربطة العنق من قبل، رد المتحدث الرئيسي باسم البنتاغون شون بارنيل بالبيان المعد «اشترتها والدتك له - وهي ربطة عنق أميركية وطنية، أيها الأحمق».
ثم تابع مراسل هافينغتون بوست بسؤال عما إذا كان هيغسيث - الذي يرتدي في كثير من الأحيان ملابس مصنوعة من أجزاء من العلم الأميركي - على علم بقانون العلم الأميركي، والذي ينص جزئيًا على أنه «لا ينبغي أبدًا استخدام العلم كملابس أو فراش أو ستائر».
ردّ السكرتير الصحفي للبنتاغون، كينغسلي ويلسون، على ذلك قائلاً «إذا كان حب الوطن بما يكفي لتمثيله من الرأس إلى القدمين جريمةً في نظر مدونة هافينغتون بوست اليسارية، فاعتبروا الوزير هيغسيث مذنبًا. إنه وطنيّ يُبجّل هذا البلد وعلمه»
«أمك التي فعلت»
أثارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، سابقا حالة من الجدل إثر رد صادم على مراسل الموقع ذاته.
بدأ الأمر عندما وجه لها مراسل موقع «هافينغتون بوست» الأميركي عبر أحد تطبيقات المحادثة سؤالا عن سبب اختيار مدينة بودابست لعقد القمة المرتبقة بين الرئئيس الأميركي، دونالد ترمب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، ليأتي ردها الصادم.
وعندما سألت صحيفة الإندبندنت البيت الأبيض عما إذا كانت عبارة «والدتك» هي الإجابة المناسبة، ردت المتحدثة باسم البيت الأبيض تايلور روجرز بأنها «أكثر من مناسبة».
قال روجرز: «الشخص الذي تلقى هذه الرسائل النصية ليس صحفيًا حقيقيًا، بل ناشط ديمقراطي. ونتيجةً لذلك، كان الرد الذي تلقوه أكثر من مناسب».
وأضاف: «يستقبل فريق البيت الأبيض الصحفي مئات الطلبات الجادة يوميًا من صحفيين حقيقيين، وليس لدينا وقت نضيعه على عمليات اختراق حزبية».
ورأت الإندبندنت أن البيت الأبيض صعّد من لهجته في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أنه في ظهور لها يوم الخميس على قناة فوكس نيوز، زعمت ليفيت أن الجمهور الرئيسي للحزب الديمقراطي هم «إرهابيو حماس، والمهاجرون غير الشرعيين، والمجرمون العنيفون».