وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) 71 هجومًا من قبل المستوطنين في الضفة الغربية للفترة ما بين 7 و13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نصفها مرتبط بموسم قطف الزيتون.
وأوضح «أوتشا»، أن المستوطنين هاجموا الفلسطينيين في 27 قرية بالضفة الغربية، ما أسفر عن وقوع إصابات، وأضرار في الممتلكات، مشيرا إلى أن الهجمات تمثلت بالاعتداء على المزارعين، أو بسرقة المحاصيل، أو المعدات، أو بتخريب أشجار الزيتون.
كما تسببت اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه باقتلاع وتحطيم وتضرر ما مجموعه 48728 شجرة منها 37237 من أشجار الزيتون، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
اعتداءات يومية
وأفادت مصادر محلية، لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن عددا من المستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون في منطقة «وادي عمار» في البلدة، وأجبروهم على مغادرة المنطقة، وألحقوا أضرارا مادية بمركبة أحد المزارعين، بعد رشقها بالحجارة، اليوم الثلاثاء.
وتجدر الإشارة إلى أن مواطنين ومتضامنا أجنبيا قد أصيبوا، قبل يومين، برضوض وجروح متفاوتة، جراء تعرضهم لهجوم من قبل مستوطنين في البلدة ذاتها.
وأحرق مستوطنون، صباح اليوم الثلاثاء، 3 خيام غير مأهولة، في واد الجوايا بمسافر يطا جنوب الخليل.
وقال الناشط ضد الاستيطان جنوب الخليل فؤاد العمور لـ«وفا»، إن عددا من المستوطنين أحرقوا ثلاث خيام غير مأهولة في وادي الجوايا، تعود ملكيتها لأخوين فلسطينيين.
كما يواصل المستوطنون المدججون بالسلاح رعي مواشيهم في أراضي الفلسطينيين الزراعية، وعمدوا على تكسير الأشجار في قرية الزويدين ببادية يطا جنوب الخليل.
وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار اعتداءات وانتهاكات تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفذ المستوطنون ما مجموعه 7154 اعتداء بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما تسببت باستشهاد 33 فلسطينيا في الضفة.