أفاد مصدر عسكري لوكالة (فرانس برس) بأن مسيّرات لقوات الدعم السريع استهدفت، اليوم الأربعاء، مطار الخرطوم لليوم الثاني على التوالي.
وأوضح المصدر- الذي طلب عدم كشف اسمه- أن «مسيّرات المليشيا استهدفت مطار الخرطوم مرة أخرى فجر اليوم وتصدت مضاداتنا للمسيرات».
وأمس، أفاد مراسل الغد في العاصمة السودانية، بأن الخرطوم استيقظت فجر الثلاثاء على أصوات انفجارات عنيفة جراء استهداف مسيّرات عدة مواقع بولاية الخرطوم.
وقال شهود عيان إن أصوات انفجارات سمعت قرب مطار الخرطوم الدولي الذي أعلن عن افتتاحه رسميا الأربعاء.
وسمع فجر اليوم دوي الانفجارات القوية بالتزامن مع سماع أصوات المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني التي تصدت للمسيرات.
وكانت سلطة الطيران المدني قد أصدرت الإثنين نشرة الطيارين (NOTAM) التي تفيد بإعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولي للرحلات الداخلية ابتداءً من يوم الأربعاء 22 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك وفق الإجراءات التشغيلية المعتمدة.
هجمات واسعة
كانت العاصمة السودانية قد تعرضت الأسبوع الماضي لموجة هجوم بمسيرات أطلقتها قوات الدعم السريع استهدفت عدة مناطق بولاية الخرطوم، ومدينة الدبة بالولاية الشمالية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وهزّت 4 انفجارات منطقة عِد بابكر بشرق النيل بالعاصمة الخرطوم، نتيجة هجوم بمسيّرات انتحارية، في هجوم هو الأعنف منذ أسابيع.
وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدا آخر من قبل قوات الدعم السريع تركز في وسط وغرب السودان. إذ تصاعدت الهجمات بالطائرات المسيرة في ولايات سودانية، ما أسفر عن سقوط ضحايا في شمال كردفان وشمال دارفور.
وفي ولاية شمال دارفور، تصاعدت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في المحور الشمالي والشمالي الشرقي من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
ويعيش السودان في صراع دموي على السلطة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو.
وفر أكثر من 12 مليون شخص من الصراع، ووفقا للأمم المتحدة، فإن أكثر من 26 مليون شخص - ما يقرب من نصف السكان - معرضون لخطر الجوع.
ولا يزال حوالي 300 ألف شخص يعيشون بمدينة الفاشر المحاصرة، ويتواجدون في ظروف يائسة بشكل متزايد، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.