استطلاع معاريف: ائتلاف نتنياهو يسقط إلى 50 مقعدًا

أظهرت نتائج استطلاع أجرته صحيفة «معاريف» هذا الأسبوع أن ائتلاف نتنياهو تراجع بمقعدين ليصبح على 50 مقعداً فقط. وقد فحص الاستطلاع آراء الجمهور تجاه مجموعة من القضايا الساخنة، وعلى رأسها اتفاق وقف إطلاق النار الهش مع حماس — التي لا تزال تسيطر على أجزاء من قطاع غزة — والإجراءات التي تفرضها الولايات المتحدة على النشاط العسكري في القطاع. كما لقيت العاصفة السياسية التي اندلعت مع بدء مؤتمر الشتاء للكنيست اهتمام الناخبين.

على الرغم من ضعف الائتلاف، فإن كتلة «التغيير» لا تملك هذا الأسبوع أغلبية 61 مقعداً، لأن الأحزاب العربية قد تعزّزت مقعداً. وبدون الأحزاب العربية، فإن كتلة التغيير تقف عند 59 مقعداً فقط. ويُعزى ضعف كتلة الائتلاف بشكل رئيسي إلى عودة حزب «الديانة الصهيونية» إلى ما دون نسبة الحسم.

من جهة كتلة التغيير، برز هذا الأسبوع الغوص الحاد لحزب «المجندين الاحتياطين» بقيادة يوئاز هندل الذي هبط إلى ما دون نسبة الحسم، بينما تعززت بشكل ملحوظ كل من حزب «هناك مستقبل» بقيادة يائير لابيد وحزب «ييش إر» بقيادة غادي إيزنكوت. أيضاً هذا الأسبوع، فإن حزب «أزرق‑أبيض» بقيادة بني غانتس لا يعبر نسبة الحسم، مما يزيد من خسارة الأصوات في كتلة التغيير.

وللمرة الأولى، عرض الاستطلاع سيناريو لتشكيل قائمة عربية موحدة، حيث توحدت أربعة أحزاب عربية (حدش، تَعَل، رعَم وبلد)، وكانت النتيجة تعزيزًا إلى 12 مقعداً — أي أكثر بمقعد واحد مما لو تنافست الأحزاب بشكل منفصل، حيث حزب بلد لا يجتاز نسبة الحسم.

كما أظهر الاستطلاع أن غالبية الجمهور الإسرائيلي (64٪) تؤيد إنشاء لجنة تحقيق وطنية في أحداث 7 أكتوبر تُعيّن برئاسة رئيس محكمة العدل العليا، يتسحاق أميت. وفي المقابل يعارضها 22٪، و14٪ لا رأي لهم.

وعند التقسيم حسب المعسكرات السياسية، وُجد أن غالبية ساحقة (88٪) من ناخبي المعارضة يؤيدون مثل هذه اللجنة. بين الذين ينوون التصويت لأحد أحزاب الائتلاف الحالي في الانتخابات المقبلة، هناك نسبة معتبرة (33٪) تؤيد اللجنة (48٪ يعارضونها، و19٪ ليس لديهم رأي). ومن بين من ينوون التصويت لـ الليكود، هناك عدد أكبر من المؤيدين (43٪) مقارنة بالمعارضين (39٪). أما أكبر معارضة لإنشاء لجنة تحقيق وطنية فتأتي من ناخبي «الديانة الصهيونية» (81٪ معارضين، 19٪ مؤيدين) وحزب عوتسماه يهوديت (68٪ معارضين، 27٪ مؤيدين).

وكشف الاستطلاع أيضاً أن غالبية الإسرائيليين (58٪) تخشى أن دخول قوة دولية إلى قطاع غزة سيمنع إسرائيل من العمل ضد حماس إذا دعت الحاجة، بينما 26٪ فقط لا يخشون ذلك، و16٪ ليس لديهم رأي.

أُجري الاستطلاع في 22‑23 أكتوبر بمشاركة 500 مستجيب يُشكلون عينة تمثيلية من البالغين في إسرائيل (18 سنة وما فوق، يهوداً وعرباً). وتبلغ نسبة خطأ العينة القصوى 4.4٪.