اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فجر اليوم السبت الولايات المتحدة بـ«اختلاق» حرب جديدة، بالتزامن مع تعزيز واشنطن انتشارها العسكري في منطقة البحر الكاريبي بإرسالها حاملة طائرات إلى هناك.
وقال مادورو لوسائل إعلام رسمية «إنهم يختلقون حربا أبدية جديدة، لقد تعهدوا بأنهم لن يتورطوا مجددا في حرب، وها هم يختلقون حربا سنقوم بمنعها».
وأعلن البنتاغون الجمعة نشر مجموعة حاملة الطائرات «يو اس اس جيرالد آر فورد» لمواجهة منظمات تهريب المخدرات في أميركا اللاتينية، معززا بذلك الحشد العسكري الأميركي الذي يثير مخاوف من اندلاع حرب.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في منشور على منصة إكس «تعزيز وجود القوات الأميركية في منطقة القيادة الجنوبية سيعزز قدرة الولايات المتحدة على كشف ومراقبة وتعطيل الجهات والأنشطة غير المشروعة التي تهدد سلامة وازدهار الوطن الأميركي وأمننا في نصف الكرة الغربي».
ولم يحدد بارنيل الموعد الذي ستنتقل فيه حاملة الطائرات إلى المنطقة، ولكنها كانت تبحر عبر مضيق جبل طارق وفي أوروبا قبل بضعة أيام.
ودخلت فورد الخدمة عام 2017، وهي أحدث حاملة طائرات أميركية وتعد الأكبر في العالم، ويعمل على متنها أكثر من خمسة آلاف بحار.
وأطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب حملة عسكرية في سبتمبر/أيلول الماضي في منطقة الكاريبي قال إنها تستهدف «إرهابيي المخدرات»، وشملت نشر 10 طائرات حربية من طراز أف-35 وثماني سفن تابعة للبحرية الأميركية.
وأدت غارات أميركية استهدفت 10 قوارب على الأقل إلى مقتل أكثر من 40 شخصا حتى الآن، تقول حكوماتهم وأسرهم إن معظمهم من المدنيين والصيادين.
مناورات أميركية
كما أعلنت واشنطن الخميس عن مناورات عسكرية مشتركة مع ترينيداد وتوباجو قبالة سواحل فنزويلا.
ووفقا لبيان أصدرته حكومة ترينيداد وتوباجو، من المقرر أن تصل إلى سواحلها السفينة الحربية الأميركية «يو إس إس جرايفلي» من السادس والعشرين إلى الثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول، فيما تجري الوحدة 22 الاستكشافية من قوات مشاة البحرية الأميركية تدريبات مشتركة مع قوات الدفاع التابعة لترينيداد وتوباجو في المدة نفسها.
«لا لحرب مجنونة»
في المقابل، وجّه نيكولاس مادورو الخميس نداءً باللغة الإنجليزية إلى الولايات المتحدة قال فيه «لا لحرب مجنونة، أرجوكم».
وقال مادورو خلال اجتماع مع نقابات موالية له «نعم للسلام، نعم للسلام إلى الأبد، سلام إلى الأبد».
لكن مادورو، الذي أمر منذ آب/أغسطس بسلسلة من التدريبات العسكرية، تحدث الخميس عن معدات صينية وروسية جُرّبت أثناء تلك التدريبات.
وقال: «شكرًا للرئيس (فلاديمير) بوتين، شكرًا لروسيا، شكرًا للصين وشكرًا لأصدقاء كُثر في العالم. تمتلك فنزويلا اليوم معدات لتضمن السلام».
واتهم مادورو واشنطن برفع شعار مكافحة المخدّرات «لفرض تغيير في الحكم» والاستيلاء على مخزون النفط الكبير في فنزويلا.
وحذّر وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو الخميس من أن أي عملية لوكالة الاستخبارات المركزيّة الأميركية ضد بلده ستفشل، وذلك بعد تفويض ترمب لوكالة «سي آي إيه» القيام بعمليات سرية هناك.