أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، الدكتور خليل الحية، اليوم الإثنين، موقف الحركة من مسألة نزع سلاحها، مؤكدًا أنه مرهون بانتهاء الاحتلال.
وقال الحية: «نحن شعب تحت الاحتلال، ومن حقنا بالقانون الدولي أن نواجه الاحتلال، وسلاحنا الذي نحمله نحن وكل الفصائل مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان، فإذا انتهى هذا الاحتلال وأقيمت لنا دولة فلسطينية فهذا السلاح وحاملوه سيتحولون إلى الدولة».
وأضاف أن «هناك نقاشًا وحوارًا وطنيًّا جادًّا في هذه القضية وفي غيرها، للبحث عن حلول ومقاربات لا تمنع الفلسطيني من حقه المكفول دوليًّا، وتحمي حالة وقف إطلاق النار، ونحن مستعدون للالتزام بوقف إطلاق النار كما هو متفق عليه».
نزع سلاح حماس
والسبت الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إنه لا يتصور تقسيما دائما لقطاع غزة، بالرغم من بقاء القوات الإسرائيلية في منطقة ذات أولوية لإعادة الإعمار.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، انسحبت القوات الإسرائيلية إلى «الخط الأصفر» مما جعلها تسيطر على نحو نصف قطاع غزة وتحدثت الولايات المتحدة عن مساعدات لإعادة الإعمار في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وقال روبيو إن القوة الدولية، التي يحاول الوسطاء الأميركيون والإقليميون تشكيلها، ستتحرك لفرض الأمن في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.
وقال روبيو للصحفيين، على متن طائرته بين إسرائيل وقطر: «أعتقد في نهاية المطاف أن الهدف من قوة تحقيق الاستقرار هو تحريك هذا الخط حتى يغطي قطاع غزة بأكمله، مما يعني أن غزة بأكملها ستكون منزوعة السلاح».
وأضاف: «في نهاية المطاف، كلما تم نزع المزيد من سلاح غزة، كلما تمت إزالة المزيد من (الإرهاب) في غزة، كلما بدا الجزء الأكبر منها مثل تلك المنطقة الخضراء، وسيتحرك هذا الخط نتيجة لذلك».
وتابع: «هذه هي الخطة طويلة المدى، لقد أوضح الإسرائيليون تماما أنهم ليس لديهم مصلحة في احتلال غزة».
والخميس الماضي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، إن إسرائيل ملتزمة بإنجاح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام، مؤكدًا أن على كل من حركتي حماس والجهاد إلقاء السلاح، وأن قطاع غزة يجب أن يكون منزوع السلاح بالكامل.
وأضاف ساعر، في تصريحات صحفية، أن «إسرائيل تعلم أن حماس قادرة على استعادة رفات معظم الرهائن المتبقين، وعددهم 13، إن رغبت في ذلك»، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون «اختبارًا لجدّيتها في الالتزام بخطة السلام».