حملة اقتحامات إسرائيلية بأنحاء الضفة

واصل جيش الاحتلال، اليوم السبت، عدوانه على سكان الضفة الغربية من خلال حملة اقتحامات واعتداءات تزامنت مع هجمات للمستوطنين.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، بلدة سلواد شمال شرق رام الله، وانتشر الجنود في مناطق متفرقة من البلدة، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مداهمات.

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرية المغير شمال شرقي رام الله.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن رئيس مجلس قروي المغير، أمين أبو عليا، أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس، حيث أفادت وكالة (وفا) بأن عدة دوريات إسرائيلية دخلت المدينة من مدخلها الشمالي بعد قدومها من منطقة جنين، وتمركزت في الشارع الرئيسي.

وأعاقت الدوريات حركة الفلسطينيين ومركباتهم، إضافة إلى انتشار فرق مشاة في عدد من الأحياء. وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال أعادت اقتحام المدينة عدة مرات خلال اليوم.

اعتداءات المستوطنين 

بالتزامن مع الاقتحامات، واصل المستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في المحافظات الشمالية.

وأعلنت وزارة الصحة أن الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس تعاملت مع ثماني إصابات جراء اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال على في بلدات تل وبورين وسبسطية، ووصفت جميع الإصابات بالمستقرة.

وفي محافظة نابلس، اعتدى مستوطنون على مزارعين فلسطينيين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في قرية بورين جنوب المحافظة، كما هاجم آخرون المركبات ورشقوها بالحجارة قرب مستوطنة يتسهار، ما أدى إلى تحطيم عدد منها وتسبب بأزمة سير خانقة.

وهاجم مستوطنون من مستوطنة حفات جلعاد المقامة على أراضي قرى تل وفرعتا وجيت المنطقة الشرقية من قرية فرعتا، وأضرموا النار في مركبتين لفلسطينيين، بحماية من قوات الاحتلال.

وفي محافظة القدس، اعتدى مستوطنون على تجمع المعازي البدوي شرق بلدة جبع، ورشقوا مساكن المواطنين بالحجارة وأحرقوا الإطارات المطاطية، تحت حماية من قوات الاحتلال، دون تسجيل إصابات.

كما اعتدى مستوطنان على تجار ومحال تجارية في البلدة القديمة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة من عائلة أبو صبيح بعد أن أجبرتهم بالقوة على إغلاق محالهم التجارية في شارع الواد.

وسجلت وزارة الزراعة الفلسطينية زيادة بنسبة 17% في الخسائر المالية لمزارعي الضفة الغربية منذ بداية العام وحتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن أكثر من 15 ألف شجرة تعرضت للهجوم منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وأعطى البرلمان الإسرائيلي موافقة مبدئية على تشريع من شأنه تطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة تعادل ضم أراض من تلك التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.

ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات بمناطق مختلفة من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وتعد الأمم المتحدة وغالبية المجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية في ضوء القانون الدولي.