زهران ممداني: سأواجه الإدارة السلطوية وخلافي مع ترمب ليس شخصيا

قال عمدة نيويورك الجديد زهران ممداني، اليوم الأربعاء، أنه سيواجه الإدارة السلطوية وسيعمل على حل الأزمة المالية التي «نعيشها» بالمدينة.

وأكد أن خلافه مع الرئيس دونالد ترمب ليس نزاعا شخصيا مشيرا إلى أنه ينوي أن يخدم «مدينتنا ومصالحها»، مضيفا أنه سيواصل وصف أفعال ترمب كما هي وسيترك الباب مفتوحا من أجل الحوار.

وأوضح أن أحدا من البيت الأبيض لم يتواصل معه لتهنئته، مشيرا إلى أنه ما زال مهتما بإجراء حوار مع الرئيس ترمب بما يحقق الفائدة لسكان مدينة نيويورك.

كما أكد في تصريحاته أنه يتعامل مع مسألة معاداة السامية بجدية وسيعمل مع اليهود ويحتفي بهم «كجزء من مدينتنا».

من جهة أخرى، قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إن واشنطن غير ملزمة باستضافة أجانب يدعمون الإرهاب ويقوضون سلامة الأميركيين، مؤكدة أنه

لا مكان في الولايات المتحدة للمتعاطفين مع الإرهاب.

ممداني: سنحاسب الفاسدين

وكان ممداني قد صرّح في أول كلمة له بعد إعلان فوزه بمنصب عمدة نيويورك، صباح اليوم الأربعاء، أنه ستتم محاسبة الفاسدين الذين يشبهون دونالد ترمب.

وقال في خطاب أمام حشد من أنصاره « سنحارب من أجل تحقيق الكثير من الإنجازات، و سنجعل نيويورك مدينة يمكن للجميع العيش فيها» مؤكدا لمواطني نيويورك أن عليهم توقع إنجازات رائعة.

وأضاف قائلا «نجحنا رغم التحديات التي واجهتنا، وسنتخلى عن السياسات السابقة التي كانت تخدم مصالح قلة».

وأكد أن نيويورك لن تكون من الآن مدينة لنشر الخوف من الإسلام، و ستظل مدينة للمهاجرين وسيقودها مهاجر من الليلة، وأضاف «طوينا صفحة السياسات التي ضربت بعرض الحائط حقوق الغالبية في نيويورك».

وانتُخب زهران ممداني، الممثل الشاب للجناح اليساري في الحزب الديموقراطي والمعارض الشرس لدونالد ترمب، رئيسا لبلدية نيويورك في انتخابات كانت الاختبار الانتخابي الأول للرئيس الجمهوري.

وتقدم ممداني البالغ 34 عاما على حاكم الولاية السابق أندرو كومو والجمهوري كورتيس سليوا، وفق ما أظهرت النتائج الأولية الصادرة عن مجلس انتخابات مدينة نيويورك.

وسيصبح ممداني أول رئيس بلدية مسلم لأكبر مدينة في الولايات المتحدة عندما يتسلم منصبه رسميا في الأول من كانون الثاني/يناير.