ترمب يعتزم إعلان بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة الخميس المقبل

أفادت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب يعتزم الإعلان عن بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة، يوم الخميس المقبل.

والخميس الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ترمب سيعلن خلال أسبوعين عن بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الخطة الجديدة ستشهد تأسيس مجلس السلام برئاسة ترمب، ويشارك فيه 10 قادة من دول عربية وغربية، للاضطلاع بإدارة عملية ما بعد الحرب في القطاع.

وأضافت أنه تحت مجلس السلام ستُنشأ لجنة إدارية دولية تضم قيادات، على أن تُشكَّل بعد ذلك حكومة تكنوقراط مؤقتة من 12 إلى 15 شخصية مستقلة من داخل وخارج غزة، تُكلَّف بإدارة الشؤون المدنية والإدارية في القطاع.

وأمس الأحد، قال نتنياهو: «سننتقل في المرحلة الثانية لاتفاق غزة إلى نزع السلاح وإحلال النظام».

وأضاف: «سأجري محادثات بالغة الأهمية في نهاية الشهر حول كيفية ضمان تنفيذ المرحلة الثانية».

والسبت الماضي، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي، أن الرئيس الأميركي يرغب في الإعلان عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل نهاية العام.

ووفقا للمسؤول، توضح إسرائيل للولايات المتحدة أن هذا يتعارض مع الاتفاق، الذي يُلزِم حماس بإعادة جميع المحتجزين قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار، أفرجت حماس عن جميع المحتجزين الأحياء وعددهم 20 وسلَّمت 27 جثة مقابل الإفراج عن نحو ألفي معتقل وسجين فلسطيني لدى إسرائيل.

ولا تزال جثة رقيب الشرطة الإسرائيلي ران غفيلي، آخر الرفات المتبقية في غزة ضمن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

خطة ترمب

وبحسب يديعوت أحرونوت، يمارس الوسطاء ضغوطا على حركتي حماس والجهاد للعثور على آخر المحتجزين في غزة، لكن إسرائيل تخشى أن يُعلن ترمب عن الخطوة بشكل مفاجئ.

وفي تقرير بعنوان «ضغوط أميركية ومخاوف إسرائيلية»، سلطت الصحيفة الضوء على أن الولايات المتحدة تعكف على صياغة خطة سيقدمها ترمب في الأسابيع المقبلة، حتى لو لم يتم العثور على جثة المحتجز الأخير.

وأوردت أن المخاوف الإسرائيلية تكمن في  أنه في حال بدء المرحلة الثانية من دون عودة المحتجز الأخير، لن يكون لدى حماس أي دافع لإعادته، وبالتالي تزداد احتمالية عدم عودته نهائيًّا.

وذكرت يديعوت أحرونوت أن الولايات المتحدة تواصل جهودها لإنشاء قوة حفظ الأمن والاستقرار في غزة، وسط مخاوف من دول عدة بشأن إرسال قوات لمواجهة حماس.

وأضافت، «يدرس الأميركيون أفكارًا عدة، منها دمج جنود أتراك في القوة، على عكس موقف إسرائيل المعارض للتدخل العسكري التركي في غزة».

وكانت مصادر دبلوماسية قد قالت لوكالة أسوشيتد برس إن من المتوقع الإعلان عن هيئة دولية مكلفة بإدارة قطاع غزة بحلول نهاية العام، في إطار المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.

وأوضحت المصادر أن الهيئة تحمل اسم «مجلس السلام» ويرأسها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومن المقرر أن تشرف على إعادة إعمار غزة بموجب تفويض من الأمم المتحدة لمدة عامين قابلة للتجديد.

ووفقًا لتلك المصادر، ستضم الهيئة نحو 12 من قادة الشرق الأوسط والدول الغربية.