أميركا ستستضيف مؤتمرا في الدوحة بشأن تشكيل قوة دولية في غزة

قال مسؤولان أميركيان، اليوم الجمعة، إن القيادة المركزية الأميركية ستستضيف مؤتمرا في الدوحة يوم 16 ديسمبر/كانون الأول مع دول شريكة لوضع خطة لإنشاء قوة دولية لإرساء الاستقرار في غزة.

وذكر المسؤولان لرويترز أن من المتوقع أن ترسل أكثر من 25 دولة ممثلين إلى المؤتمر، الذي سيتضمن جلسات حول هيكل القيادة وقضايا أخرى متعلقة بالقوة في غزة.

قوات دولية

وكان مسؤولان أميركيان قد أكدا لرويترز إنه قد يتم نشر قوات دولية في قطاع غزة في وقت مبكر من الشهر المقبل لتشكيل قوة إرساء الاستقرار التي أذنت بها الأمم المتحدة، لكن لم يتضح بعد سُبل نزع سلاح حركة حماس.

وقال المسؤولان اللذان رفضا الكشف عن هويتيهما إن القوة الدولية لإرساء الاستقرار لن تقاتل حماس. وأضافا أن دولا كثيرة أبدت اهتمامها بالمساهمة، وأن مسؤولين أميركيين يعملون حاليا على تحديد حجم القوة الدولية وتشكيلها وأماكن إقامتها وتدريبها وقواعد الاشتباك.

ويعد نشر هذه القوة جزءا رئيسيا من المرحلة التالية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في غزة. 

وفي إطار المرحلة الأولى، بدأ وقف إطلاق النار الهش في الحرب التي استمرت عامين في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، وأطلقت حماس سراح المحتجزين فيما أفرجت إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحفيين أمس الخميس «هناك الكثير من التخطيط الهادئ الذي يجري خلف الكواليس في الوقت الحالي للمرحلة الثانية من اتفاق السلام... نحن نريد ضمان سلام دائم ومستمر».

ووفقا لخطة ترمب، عندما تُرسّخ القوة الدولية سيطرتها بعد ذلك وتوطد الاستقرار، ستنسحب القوات الإسرائيلية تدريجيا «وفقا لمعايير ومراحل وأطر زمنية مرتبطة بنزع السلاح».

وكان قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر في 17 نوفمبر/تشرين الثاني فوض مجلس السلام والدول التي تتعاون معه بتشكيل القوة الدولية. وقال ترمب يوم الأربعاء إنه سيتم الإعلان عن زعماء العالم الذين سيعملون في مجلس السلام في أوائل العام المقبل.

وأجاز مجلس الأمن للقوة الدولية العمل إلى جانب شرطة فلسطينية جرى تدريبها والتحقق منها في الآونة الأخيرة لتحقيق الاستقرار الأمني «من خلال ضمان عملية نزع سلاح قطاع غزة، بما في ذلك تدمير البنية التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية ومنع إعادة بنائها، وكذلك نزع السلاح من الجماعات المسلحة غير الحكومية بشكل دائم».