سموتريتش يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا دخلت المساعدات لقطاع غزة

 

هدد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط الحكومة إذا ما تم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.

وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية، أن تصريحات سموتريتش جاءت خلال جلسة لمجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت)، الذي انعقد مساء الثلاثاء، حيث قال وزير المالية: «إدخال المساعدات اللوجستية لحماس يعني نهاية الحكومة».

وأضاف الوزير اليميني المتطرف: «إدخال المساعدات اللوجستية لحماس، خطوة لن أكون جزءاً منها»، مؤكدا أن استمرار عمليات إعادة توزيع القوات وإرسال المساعدات الإنسانية إلى حماس في ظل وجود المحتجزين «ليس خيارا»- بحد قوله.

واستطرد: «رئيس الوزراء هو المسؤول في نهاية المطاف وعليه إطلاق حملة لهزيمة حماس، واحتلال غزة وفرض حكومة عسكرية مؤقتة حتى يتم العثور على حل آخر، وإعادة المحتجزين وتنفيذ خطة ترمب، وإلا فلن يكون لهذه الحكومة الحق في الوجود».

انتقادات لرئيس الأركان

وعقد الكابينت الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، اجتماعا لبحث استمرار العملية العسكرية في قطاع غزة وتوسيعها بزعم رفض حماس قبول المقترح الأخير.

وكانت إحدى القضايا الرئيسية على جدول الأعمال هي توزيع المساعدات الإنسانية.

وأعلن وزير الجيش، يسرائيل كاتس، خلال الاجتماع أنه لن يتم تقديم المزيد من المساعدات العسكرية كما كان الحال.

وزعم كاتس أن إدخال المساعدات الإنسانية يعزز من سيطرة وقوة حركة حماس، مشيرا إلى أنه سيتم توزيع المساعدات من قِبل الجيش أو شركات أميركية.

وبحسب القناة، فقد شهدت الجلسة مواجهة ساخنة وانتقادات من جانب سموتريتش إلى رئيس أركان الجيش، إيال زامير.

وكان رئيس الأركان قد أكد في وقت سابق أن الجنود لن يوزعوا مساعدات إنسانية، ولن يتسببوا في تجويع القطاع.

الخلاف بين زامير وسموترتش يكمن حول رفض رئيس الأركان تولي الجيش توزيع المساعدات في قطاع غزة وهذا يخالف طلب سموترتش

هاجم الوزراء زامير لرفضه تولي الجيش توزيع المساعدات في قطاع غزة وهذا يخالف طلب سموترتش وكاتس، وقال وزير المالية لرئيس الأركان: «أنت تُنفّذ الأوامر. إذا قلت إنك غير قادر على التنفيذ، فيمكن استبدالك».

وأضاف: «ليس لدي أي شكوى بشأن رئيس الأركان، انتقادي موجه إلى رئيس الوزراء، الذي لا يفرض تطبيق سياسة المستوى السياسي على الجيش».

وقال مسؤول سياسي للقناة إنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن إدخال المساعدات الإنسانية.

مطالب بتوسيع الحرب

كما هاجم وزير العدل، ياريف ليفين، أيضًا تصريحات رئيس الأركان، ليقرر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إنهاء الجلسة، معلنا أن الكابنيت ستجتمع مرة أخرى يوم الخميس لاتخاذ القرارات.

وطالب وزير المالية ووزيرة الاستيطان، أوريت شتروك، بتوسيع الحرب في قطاع غزة، وانضم الوزير إيلي كوهين إلى نفس الاتجاه.

ورغم هذا المطلب، أكد مسؤولون أمنيون معارضتهم لذلك، قائلين إنه يجب ممارسة ضغط عسكري، ويجب تحقيق الهدف الذي وضع لإطلاق سراح المحتجزين».

رئيس الشاباك

كما، نفذ سموتريتش تصريحاته بمغادرة جلسة الكابنيت خلال حديث رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، قائلا للوزراء إنه سيذهب إلى دورة المياه.

وعندما تحدث بار، صاح وزير المالية في وجهه:«ما هذا؟ ألا يوجد ترتيب للمتحدثين هنا؟ من المستحيل أن يتكلم الجميع. لقد استمعنا بالفعل إلى رئيس الأركان، فلا داعي لأن يتكلم الجميع. سيكون لديك ثلاث دقائق للتحدث تحت رعاية المحكمة العليا لاحقًا».