قال جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء إنه اغتال 9 من أعضاء حزب الله اللبناني، واستهدف أكثر من 40 بنية تحتية للحزب خلال أسبوع.
وأضاف في بيان أن ذلك يأتي في إطار الجهود في الجبهة الشمالية الهادفة لإزالة التهديدات و«منع إعادة تشكيل حزب الله».
وتابع قائلا إن الجيش الإسرائيلي يواصل حملته لمنع إعادة تشكيل حزب الله، بما في ذلك ضرب أهداف ضالعة في محاولات إعادة بناء قدرات المنظمة، وأعضاء في الحزب ينتهكون التفاهمات ويشاركون في أنشطة تمثل تهديدًا لسكان دولة إسرائيل.
وقال إنه منذ بداية التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، جرت تصفية أكثر من 140 عنصرا شكَّلوا تهديدًا في أنحاء لبنان.
وأكد البيان أنه على مدى الأسبوع الأخير، شنت عشرات القطع الجوية التابعة لسلاح الجو غارات دقيقة جرى خلالها تصفية تسعة أعضاء بالحزب اللبناني شاركوا في أنشطة في أنحاء لبنان، أبرزهم نائب قائد الوحدة 4400، حسن علي نصر، الذي عمل على إعادة إعمار القدرات العسكرية لحزب الله.
اغتيال عضو بالجماعة الإسلامية
تابع البيان أنه يوم أمس (الثلاثاء)، جرت تصفية عضو في «الجماعة الإسلامية» يدعى حسين عزت محمد عطوي، وخلال الأسبوع الأخير جرت تصفية عدد من المنتمين لوحدة «قوة الرضوان» التابعة لحزب الله إضافة إلى قادة خلايا وأعضاء آخرين في حزب الله، كما جرى استهداف أكثر من 40 بنية تحتية ووسائل قتالية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، والتي مثلت تهديدًا وانتهاكًا للتفاهمات، على حد زعم البيان.
وأكد أن قوات الجيش في قيادة المنطقة الشمالية ستواصل مهمتها في حماية بلدات الجليل، وستواصل العمل على إزالة أي تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها، ومنع إعادة تأهيل حزب الله.
خروقات إسرائيلية للهدنة
رغم إعلان هدنة بين حزب الله وإسرائيل منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات للهدنة وقامت باغتيال العشرات من المدنيين وأعضاء الحزب، كما ترفض الانسحاب من 5 نقاط بجنوب لبنان في خرق واضح للاتفاق الذي يقضي بانسحاب جيش الاحتلال من جميع المواقع بلبنان.
الجيش اللبناني يضبط عددا من الصواريخ قبل إطلاقها نحو إسرائيل.
والأحد الماضي، قالت قيادة الجيش اللبناني، إن دورية من مديرية المخابرات، تؤازرها وحدة من الجيش، داهمت شقة في منطقة صيدا - الزهراني، وضبطت عددًا من الصواريخ بالإضافة إلى منصات إطلاق مخصصة لها، وأوقفت عدة أشخاص متورطين في العملية.
وأضافت أن هذه العملية جاءت إلحاقًا بالبيان الصادر بتاريخ 16 نيسان/ إبريل 2025، والمتعلق بتوقيف عدد من أفراد المجموعة التي نفذت عمليتي إطلاق صواريخ في جنوب لبنان، إذ توفرت لدى مديرية المخابرات معلومات عن التحضير لعملية جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جنوب لبنان وسلاح حزب الله
كانت إسرائيل قد شنت حربًا على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بذريعة وقف الهجمات التي كان ينفذها حزب الله دعمًا لقطاع غزة، في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وانتهت تلك الحرب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 بإعلان هدنة بين الجانبين برعاية أميركية وفرنسية، ونصَّت الهدنة على انسحاب حزب الله إلى جنوب نهر الليطاني، وانتشار الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل.
كما نص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من كل المواقع التي احتلتها جنوبًا في كانون الثاني/ يناير الماضي، غير أن تل أبيب ماطلت في تنفيذ ذلك حتى شباط/ فبراير، ثم أعلنت تمسكها بالبقاء في خمسة مواقع على الأقل في الجنوب.
من جهته، أعلن حزب الله التزامه بالهدنة، معتبرًا أن الدولة اللبنانية هي الجهة المسؤولة عن التعامل مع الخروقات الإسرائيلية المستمرة، والاغتيالات التي تنفذها إسرائيل شبه يوميًّا.
لكن الأمين العام للحزب نعيم قاسم، وفي خطاب مطوَّل ألقاه الجمعة الماضي، صرَّح بأن نزع سلاح المقاومة بالقوة هو فتنة، ويمثل خدمة مجانية لإسرائيل، مؤكدًا أن ذلك «لن يحصل».