كتائب القسام تنشر مقطع فيديو لمحتجز إسرائيلي.. ماذا قال؟

نشرت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، اليوم الأربعاء مقطع فيديو للمحتجز الإسرائيلي عمري ميران البالغ من العمر 48 عاما، الذي أكدت وسائل إعلام إسرائيلية هويته.

ويظهر المحتجز في المقطع الذي تبلغ مدته نحو ثلاث دقائق، وهو يتحدث إلى الكاميرا ويسير عبر نفق وجالس في مكان ضيق.

ويتحدث المحتجز في الفيديو بالعبرية فيما تظهر ترجمة إلى العربية والإنجليزية لأقواله، حيث يقول: «مرحبا، أنا عمري ميران، أبلغ من العمر 48 عاما واليوم هو عيد ميلادي الثاني الذي يمر عليَّ وأنا هنا».

وأضاف: «ليس من الممكن أن أقول أحتفل هنا، بل يمر عيد ميلادي وأنا في أسر حماس، أُعِدَّت هذه الكعكة بمناسبة عيد ميلادي، لكن ليس هناك سعادة منذ عام ونصف، أنا حقا مشتاق لبناتي ولزوجتي، وعائلتي وأصدقائي».

وتابع في المقطع المصور: «الوضع هنا صعب للغاية، شكرا لكل المتظاهرين، لكل من يريد أن نعود لبيوتنا بسلام، أريد منكم أن تخرجوا في مظاهرة ضخمة مقابل بيت نتنياهو، وأن تحضروا بناتي حتى أتمكن من رؤيتهم في التلفاز، افعلوا كل شيء كي نعود الآن بأسرع وقت ممكن إلى بيوتنا».

أنصار نتنياهو يفضلون موتنا

وهاجم المحتجز أنصار نتنياهو قائلا إنهم «لا يهتموا بنا، حتى أنهم يفضلون موتنا»، وأضاف: «أطلب من كل الأسرى الذين خرجوا من هنا، اخرجوا للتظاهر، تحدثوا إلى وسائل الإعلام، حتى يفهم الشعب كم هو صعب حالنا، نحن تحت الخوف الدائم من القصف، يجب الوصول إلى صفقة بأسرع وقت حتى لا نعود في توابيت».

لن نعود إلا بصفقة

واصل ميران مناشداته قائلا: «لا تصدقوا نتنياهو، الضغط العسكري يتسبب بقتلنا فقط، فقط صفقة الآن هي التي ستعيدنا، توجهوا إلى ترمب لأنه على ما يبدو الشخص الوحيد القوي في العالم، والذي يستطيع الضغط على نتنياهو ليوافق على الصفقة التي ستعيدنا إلى بيوتنا بسلام».

وقال «أخبرني الآسرون أن المعابر مغلقة، ولا يدخل طعام ولا إمدادات ـ وبسبب ذلك أصبحنا نحصل على طعام أقل من السابق».

وختم قائلا «نتنياهو، ديرمر، سموتريتش، بن غفير، أنتم السبب وراء السابع من أكتوبر، بسببكم أنا هنا، ستتسببون بانهيار الدولة».

عائلة المحتجز: ما يحدث هو عار على دولة إسرائيل.

وقالت عائلة عمري ميران عقب مشاهدة الفيديو: «عشية يوم ذكرى الهولوكوست مواطن إسرائيلي يصرخ طلبا للمساعدة من أنفاق حماس، هذا عار على دولة إسرائيل، منذ عام ونصف، ينتظر هو و58 محتجزا عودتهم».

اتفاق الهدنة

الأسبوع الماضي، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن مصير المحتجز الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر بات مجهولا بعد فقد الاتصال بالمجموعة المكلفة بحراسته جراء القصف الإسرائيلي العنيف.

وما زال قرابة 59 محتجزا إسرائيليا في غزة نصفهم تقريبا أحياء، وتهربت إسرائيل من إكمال اتفاق هدنة كانت قد عقدته مع حركة حماس وبدأ سريانه في التاسع عشر من يناير/ كانون الثاني أسفر عن إطلاق سراح قرابة 34 محتجزا ومحتجزة إسرائيلية بينهم جثامين، وأكثر من 1800 أسير فلسطيني.

وفي مطلع مارس الماضي أعادت إسرائيل حصار قطاع غزة ومنعت دخول الغذاء والدواء والوقود، ثم عاودت العدوان الوحشي على القطاع في إخلال وخرق لكل ما تم الاتفاق عليه، كما تضع شروطا لوقف الحرب بشكل مؤقت مقابل استعادة محتجزيها وهو ما لم تقبله المقاومة الفلسطينية التي لم تر في المقترحات الإسرائيلية أي التزام واضح من قبل الاحتلال بالانسحاب من غزة ووقف القتال بعد استعادة محتجزيه.