أعلنت إيران، اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع في أحد الموانئ جنوبي البلاد إلى 5 قتلى وأكثر من 700 مصاب.
ووقع انفجار في جزء من رصيف ميناء الشهيد رجائي نتيجة انفجار عدة حاويات مخزنة، بحسب ما أوضحه إسماعيل مالكي زاده، المسؤول في إدارة الموانئ والملاحة بهرمزغان.
حالة تأهب
وقع الانفجار في ميناء الشهيد رجائي بينما تجري إيران والولايات المتحدة الجولة الثالثة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدما متسارعا اليوم السبت في سلطنة عمان.
ورغم أنه لم يشر أي أحد في إيران إلى أن الانفجار جاء نتيجة لهجوم، إلا أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي قاد المحادثات، أقر يوم الأربعاء الماضي بأن «أمننا في حالة تأهب قصوى نظرا لمحاولات التخريب السابقة وعمليات الاغتيال المدبرة لاستثارة رد فعل شرعي».
وطيلة ساعات لم تقدم السلطات الإيرانية تفسيرا واضحا لسبب الانفجار الذي وقع بالميناء، الذي يقع خارج مدينة بندر عباس مباشرة، إلا أنها لم تنف علاقة الانفجار بصناعة النفط بالبلاد.
ورغم ذلك، أشارت شركة الأمن الخاصة «أمبري» إلى أن الميناء استقبل شحنة من «وقود صواريخ مكون مادة بيركلورات الصوديوم» في مارس/ آذار. وكان الوقود جزءا من شحنة قادمة من الصين على متن سفينتين إلى إيران، وكانت صحيفة فاينانشال تايمز أول من كتب عنها في يناير/ كانون الثاني.
منشآت الطاقة
وأكدت الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية أن الانفجار لم يؤثر على منشآت الطاقة أو على عمليات الإمداد بالوقود في المنطقة.
ويُعد ميناء الشهيد رجائي أكبر ميناء تجاري في إيران، حيث تمر عبره أكثر من 70% من البضائع الإيرانية، ويقع في موقع استراتيجي على مضيق هرمز الذي تمر عبره نحو خمس صادرات النفط العالمية.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات لعمود ضخم من الدخان الأسود يتصاعد من الميناء، مشيرًا إلى أن دوي الانفجار سُمع على مسافة تزيد عن عشرة كيلومترات، فيما ذكرت وكالة تسنيم أن موجة الصدمة تسببت بأضرار جسيمة في معظم مباني الميناء.
ولم ترد معلومات رسمية بعد عن عدد الموظفين الذين كانوا متواجدين في الميناء وقت وقوع الانفجار، الذي تزامن مع أول يوم عمل في الأسبوع في إيران.