ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار أكبر ميناء تجاري في إيران إلى 65 قتيلا

 

ارتفعت حصيلة الانفجار الضخم في أكبر ميناء تجاري في إيران إلى 65 قتيلا، وفق ما أفاد مسؤول المحافظة التي يقع فيها الميناء وسائل إعلام رسمية اليوم الإثنين.

وقال محمد عاشوري محافظ هرمزكان في جنوب إيران، إن حصيلة القتلى وصلت إلى 65 شخصا جراء هذا الحادث المروع في ميناء الشهيد رجائي، مضيفا أن الحريق الذي نجم عن انفجار السبت لم يتم إخماده بالكامل بعد.

وأعلن وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني، اليوم الإثنين، أن الانفجار الذي وقع السبت في أكبر ميناء تجاري في البلاد وخلف 65 قتيلا سببه الإهمال وعدم احترام الإجراءات الأمنية، في وقت يواصل عناصر الإطفاء العمل على إخماد الحريق المستعر في ميناء الشهيد رجائي.

ووقع الانفجار يوم السبت الماضي في الميناء القريب من مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي.

وقال مسؤولون إن عدد الجرحى تجاوز الألف، لكن معظمهم خرجوا من المستشفى بعد تلقي العلاج وفق ما أشار حسن زاده. وقال مؤمني للتلفزيون الرسمي الاثنين إن «120 جريحا فقط ما زالوا في المستشفيات".
وأضاف "تم تحديد هويات بعض المذنبين وتوقيفهم ... حصل تقصير وخصوصا عدم الالتزام بالإجراءات الأمنية وإهمال على صعيد الدفاع المدني».

وأمر المرشد الإيراني، علي خامنئي بإجراء تحقيق في الحادث.

وعرض التلفزيون الإيراني صور رجال الإطفاء المنهمكين وهم يعكفون على إخماد النيران وقال إنه سيتم تقييم الأضرار بعد السيطرة تماما على الحريق، فيما بدت أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد فوق الحاويات المكدسة في الموقع.

ولم يتضح على الفور سبب الانفجار، لكن مكتب الجمارك في الميناء قال إنه على الأرجح ناتج من حريق اندلع في مستودع لتخزين المواد الخطرة والكيميائية. 

الحرائق لا تزال مستعرة

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الحرائق لا تزال مستعرة في أجزاء مختلفة من المنطقة المتضررة حتى مساء اليوم الأحد، مع استمرار جهود رجال الإطفاء وطائرات الهليكوبتر لإخمادها.

ويُعتقد بأن مواد كيماوية موجودة في الميناء أدت إلى الانفجار، لكن السبب الدقيق لم يتضح بعد. ونفت وزارة الدفاع الإيرانية تقارير إعلامية دولية تفيد بأن الانفجار قد يكون مرتبطا بسوء التعامل مع الوقود الصلب المستخدم في الصواريخ.

وقال متحدث باسم الوزارة للتلفزيون الرسمي إن التقارير "تتماشى مع الحرب النفسية التي يشنها الأعداء"، مضيفا أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار لم تكن بها أي شحنة عسكرية.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شركة أمبري البريطانية للأمن البحري قولها إن الميناء استقبل في مارس آذار مادة فوق كلورات الصوديوم، أو بيركلورات الصوديوم، التي تستخدم في دفع الصواريخ الباليستية والتي ربما أدى التعامل معها بشكل غير سليم إلى وقوع الانفجار.

وأوردت صحيفة فاينانشال تايمز في يناير كانون الثاني نبأ عن قدوم سفينتين إيرانيتين من الصين تحتويان على مكونات تكفي لدفع ما يصل إلى 260 صاروخا متوسط المدى، مما يساعد طهران على إعادة ملء مخزوناتها بعد هجماتها الصاروخية المباشرة على عدوها اللدود إسرائيل في عام 2024.