اقتحم جيش الاحتلال، خلال وقت متأخر من مساء السبت، السفينة حنظلة، المتجهة إلى قطاع غزة، والتي تهدف لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع.
وأظهر بث مباشر للنشطاء الذين كانوا على متن السفينة صعود قوات إسرائيلية على متن السفينة.
وأظهر البث النشطاء جالسين على سطح السفينة، رافعين أيديهم ويرددون أغنية «بيلا تشاو» الإيطالية المناهضة للفاشية، في حين سيطر جنود الاحتلال على السفينة.
وبعد دقائق من صعود قوات جيش الاحتلال على متن السفينة، تم قطع 3 بثوث فيديو مباشرة عبر الإنترنت.
نداء استغاثة
جاء ذلك بعد إعلان تحالف أسطول الحرية، أمس السبت، أن سفينة كسر الحصار «حنظلة» قامت بتغيير مسارها بسبب تهديد بحري إسرائيلي، ثم بعدها أطلقت السفينة نداء استغاثة بعد تحليق مسيرات إسرائيلية فوقها.
وكانت 16 طائرة مسيَّرة إسرائيلية قد حلقت فوق السفينة خلال 45 دقيقة، بعضها على علو منخفض مباشرة فوق القارب، ما أثار مخاوف من اقتراب عملية اعتراض أو اقتحام.
ودعا المنظمون الحكومات إلى التدخل الفوري لضمان ممر بحري آمن، مؤكدين أن الضغط السياسي بات ضرورة لحماية طاقم السفينة والمساعدات الإنسانية التي تحملها.
وهذه هي الواقعة الثانية خلال يومين متتاليين التي تتعرض لها السفينة، حيث كانت قد تعرضت مساء الخميس لنفس الموقف بجانب التشويش عليها.
وقال تحالف أسطول الحرية، أمس السبت، إن القوات الإسرائيلية تبعد 3 أميال عن السفينة حنظلة، مؤكدًا أنه «تم التشويش على نظامنا لتحديد المواقع».
وأضاف أنه يستعد «لهجوم وشيك من قبل القوات الإسرائيلية على السفينة حنظلة».
تهديد إسرائيلي للسفينة حنظلة
وكان مسؤولون إسرائيليون قد هددوا بالسيطرة على السفينة حنظلة المتجهة إلى قطاع غزة، في حال رفضها العودة إلى نقطة انطلاقها، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم: «سنسيطر على سفينة حنظلة إذا لم يوافقوا على العودة أدراجهم».
وأكد المسؤولون أن «القوات البحرية الإسرائيلية ستتعامل مع السفينة في حال اقترابها من المياه الإقليمية لغزة، ولن يسمح لها بالوصول إلى شواطئ القطاع».
وكان منظمو رحلة السفينة حنظلة قد أعلنوا أنهم باتوا قريبين من النقطة ذاتها التي تم فيها اعتراض أسطول «مادلين»، وأنهم يتوقعون أن تتم محاولة إيقافهم خلال ساعات.
وأكد ناشطون على السفينة حنظلة أن قوات بحرية إسرائيلية تقترب منهم.
وتقل السفينة حنظلة عددًا من النشطاء الدوليين المؤيدين للقضية الفلسطينية، وقد انطلقت من أحد الموانئ الإيطالية قبل أيام، في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة.
ويأتي تحرك السفينة بعد نحو شهر ونصف من اعتراض البحرية الإسرائيلية لأسطول مادلين، الذي كان يضم على متنه ناشطين، بينهم السويدية غريتا ثونبرغ، الناشطة البارزة في مجال التغير المناخي