قالت شركة توزيع الكهرباء الإسبانية ريد إلكتريكا، اليوم الثلاثاء، إنّ خدمات الكهرباء عادت بنسبة 99% في إسبانيا بعد انقطاع واسع النطاق، أمس الاثنين، طاول البرتغال وأجزاء من فرنسا، كما تأثرت خدمات الإنترنت في المغرب والجزائر. ولم يتّضح حتى الآن سبب هذا الانقطاع الشامل للتيار الكهربائي، لكنّ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أكّد مساء الاثنين أنّ حكومته "لا تستبعد" أيّ فرضية.
وقال سانشيز خلال مؤتمر صحافي إنّه "يجري تحليل كل الأسباب المحتملة، وأنا أصرّ على ذلك، من دون استبعاد أيّ فرضية أو أيّ احتمال". وبعيد تصريح سانشيز، أعلنت الشركة المشغّلة للكهرباء في إسبانيا، فجر الثلاثاء، أنّها تمكّنت من إعادة التيّار إلى أكثر من 61% في البرّ الرئيسي للبلاد، مشيرة إلى أنّها "تواصل العمل على إعادة الوضع إلى طبيعته في نظام الكهرباء".
وأكدت الشركة أمس عقب انقطاع التيار الكهربائي، أن العمل على استعادة التيار الكهربائي يمكن أن يستغرق ما بين ست إلى عشر ساعات. ورفضت الشركة التكهن بأسباب انقطاع الكهرباء. وأصدر مركز الأمن الإلكتروني الوطني البرتغالي بياناً قال فيه إنه لا توجد علامة على أن الانقطاع كان بسبب هجوم إلكتروني. وقال إدواردو بريتو، رئيس العمليات في الشركة، للصحافيين إن انقطاع التيار الكهربائي غير مسبوق، ووصف الحدث بأنه "استثنائي وغير عادي".
وأكدت الشركة أن شبه الجزيرة الإيبيرية تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي. وأضافت أن الحادث قيد التقييم وتُتخذ الإجراءات اللازمة للتعامل معه. ويُذكر أنه من النادر حدوث انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي في شبه الجزيرة. ويبلغ عدد سكان الدولتين معاً أكثر من 50 مليون نسمة. ولم يتضح فوراً عدد المتضررين من انقطاع التيار الكهربائي.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية "آر تي في إي" إنّ انقطاعاً واسع النطاق للتيار الكهربائي طاول عدة مناطق من البلاد حوالي الساعة 12:30 ظهراً بالتوقيت المحلي، ما أدى إلى إظلام غرفة أخبارها ومقر البرلمان الإسباني في مدريد ومحطات المترو في جميع أنحاء البلاد. وأفاد أشخاص في مجموعات واتساب، خاصة بالأحياء في برشلونة والمدن والبلدات المجاورة أيضاً بحدوث انقطاع للتيار الكهربائي.
وأعلنت السلطات الجزائرية والمغربية، أمس الاثنين، عن اضطرابات في خدمة الإنترنت، إذ قالت الجزائر إن الأزمة شملت مدناً جزائرية عدة نتيجة أزمة كهرباء إسبانيا أمس الاثنين، وقد تأثرت بها بعض الدول، في ظاهرة استبعد الاتحاد الأوروبي أن تكون ناتجة عن عمل تخريبي. وأكد بيان لوزارة الاتصالات الجزائرية أنه "نظراً لانقطاع تيار الكهرباء العام الذي مسّ إسبانيا ودولاً أوروبية أخرى، نُعلم مواطنينا بأن اضطرابات في خدمة الإنترنت قد تحدث في الساعات القادمة".
وفي المغرب، شهدت خدمة الإنترنت التي توفرها شركة "أورانج" بعض الاضطراب بعد انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال، فيما عمد المغرب إلى مساعدة إسبانيا على عودة الكهرباء في بعض المناطق. وقالت شركة "أورانج المغرب"، عبر حسابها على "فيسبوك": "نحيطكم علماً بأن اضطراب شبكة الإنترنت راجع إلى انقطاع كهربائي واسع في إسبانيا والبرتغال، ما أثر على الروابط الدولية".