قمة بغداد العربية: تمثيل ضعيف ... ونتائج هزيلة !ــ رأي الجديد نيوز

 حث البيان الختامي للقمة العربية التي استضافتها العاصمة العراقية بغداد -اليوم السبت- المجتمع الدولي على الضغط من أجل وقف إراقة الدماء في غزة. 

 

وأكد البيان الرفض القاطع لكل أشكال التهجير والنزوح الفلسطيني، وشدد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعلى أهمية التنسيق المشترك لفتح جميع المعابر وتمكين الوكالات الأممية من القيام بدورها مشدداعلى  "مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني".

 

 بحضور ضعيف لـ 5 زعماء ـ فقط ـ جاءت قرارات القمة العربية اليوم هزيلة، ولم ترق للمستوى المطلوب، فلم يستطع الحاضرون  في القمة أكثر من مجرد دعوة ممجوجة ومتكررة لوقف الحرب في غزة. . 

كما وزع إعلان بغداد دعوات مماثلة لوقف الحروب في السودان واليمن ودعم الاستقرار في البنان وسوريا .

 وتعهد بإنشاء صندوق لإعمار غزة المدمرة . 

 

المراقبون يرون أن هنالك ظروفا جديدة ساهمت في المخرجات الهزيلة لهذه القمة من بينها: 

ـ إدارة أمريكية جديدة، لها رؤية جديدة للملفات العربية؛ 

ـ نظام جديد في سوريا؛ 

ـ مفاوضات إيران وأمريكا 

ـ زيارة ترمب قبل أيام للثقل الخليجي في المنطقة.

 

كل تلك العوامل - بحسب المراقبين - ساهمت في إجهاض نتائج هذه القمة التي لم يكن يعول عليها كثيرا.

المراقبون يؤكدون أن الخلافات البينية العربية ظهر تأثيرها على القمة من خلال الغياب الكبير لأصحاب الفخامة والسمو، كما يرون  أن غياب وجود آلية فاعلة لتنفيذ المخرجات، ساهم في ذلك،  

ويشير متابعون للشأن العربي إلى أن سعى الإدارة الأمريكية الجديدة لرسم شرق أوسط جديد، ناقشه ترامب في جولته  الخليجية الأخيرة  جعلت ترامب ينهي جولته الخليجية دون أي موقف واضح يتعلق بقضية فلسطين، خاصة في مجال الضغط على إسرائيل لوقف الإبادة في غزة. 

 

ختاما : عجز المظام العربي المزمن ليس جديدا، وهو ماساهم في تفاقم المشاكل العربية، ومن أهم اسباب ذلك العجز الخلافات بين الزعماء العرب، والتدخلات والهيمنة الخارجية، وضعف التنسيق وغياب الآليات العربية المناسبة لتنفيذ القرارت التي يتم اتخاذها .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"