قال متحدث عسكري إسرائيلي لرويترز، اليوم الخميس، إن الجيش قصف مواقع نووية في بوشهر وأصفهان ونطنز ويواصل استهداف منشآت أخرى.
ومحطة بوشهر هي محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة لتوليد الكهرباء في إيران وتقع على ساحل الخليج، وتستخدم المحطة وقودا روسيا تسترده موسكو بعد الاستهلاك للحد من مخاطر الانتشار النووي.
مواقع نووية
وأعلنت السفارة الروسية في إيران في بيان في وقت سابق من اليوم الخميس، أن محطة بوشهر تعمل بشكل طبيعي، وأنها لم ترصد أي تهديدات أمنية.
وحثّت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إسرائيل على الوقف الفوري للقصف الجوي لمحطة بوشهر النووية في إيران، حيث يعمل خبراء روس.
وكررت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الوزارة، تحذيرا روسيا للولايات المتحدة من التدخل عسكريا في الصراع الإسرائيلي الإيراني، قائلة إن ذلك سيكون له تداعيات سلبية لا يمكن التنبؤ بها.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية النووية التابعة للأمم المتحدة إنها تلقت معلومات تفيد بتعرض مفاعل أبحاث الماء الثقيل قيد الإنشاء هناك لقصف، لكنه لا يحتوي على مواد مشعة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف أيضا موقعا في منطقة نطنز، قال إنه يحتوي على مكونات ومعدات متخصصة تستخدم لتطوير أسلحة نووية.
وتنفي إيران باستمرار عزمها صنع أسلحة نووية وتقول إن برنامجها النووي مخصص فقط للأغراض السلمية. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل لديها ترسانة نووية لكنها لا تؤكد ذلك أو تنفيه.
تهديدات إسرائيلية
وقال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، بأن المرشد الإيراني علي خامنئي لا يمكن السماح له بالبقاء، وذلك بعدما استهدف هجوم صاروخي إيراني مستشفى في جنوب إسرائيل.
وأضاف كاتس خلال تصريح لصحفيين في مدينة حولون قرب تل أبيب «وجود نظام مثل نظام خامنئي أمر خطر جدا إذ تهدف أيديولوجيته إلى تدمير إسرائيل وهو ويستثمر جميع موارد دولته باستمرار لتحقيق مثل هذا الهدف».
وتابع «لا يمكن السماح لمثل هذا الشخص بالبقاء».
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تعهد بمواصلة أكبر هجوم إسرائيلي على الإطلاق على إيران حتى تدمير برنامجها النووي، إن طغاة طهران سيدفعون الثمن كاملا.
وذكر نتنياهو من قبل أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية ربما تسقط النظام في إيران، وأن إسرائيل ستبذل كل ما في وسعها لإزالة التهديد الوجودي الذي تشكله طهران على إسرائيل.
وأسفرت هجمات جوية وصاروخية تشنها إسرائيل على إيران منذ أسبوع عن القضاء على أكبر القيادات العسكرية وإلحاق الضرر بالقدرات النووية إلى جانب مقتل المئات.
وفي المقابل، أدت هجمات شنتها طهران ردا على ذلك إلى مقتل أكثر من 20 مدنيا في إسرائيل.
