قالت حركة حماس إنها تناقش اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي تدعمه الولايات المتحدة مع الفصائل الفلسطينية الأخرى.
وذكرت في بيان منتصف ليلة الخميس/ الجمعة « في إطار حرص الحركة على إنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا وضمان دخول المساعدات بحرية، فإن الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء».
وأضافت أنها «ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي».
كانت حماس قد أكدت أول أمس الأربعاء، أنها تتعامل بمسؤولية وتُجري مشاورات وطنية لمناقشة المقترحات بهدف التوصل لاتفاق يضمن إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت حماس في بيان: «يبذل الإخوة الوسطاء جهودًا مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف، والوصول إلى اتفاق إطار، وبدء جولة مفاوضات جادة».
وأضافت حماس في بيان الأربعاء: «إننا نتعامل بمسؤولية عالية، ونُجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بصورة عاجلة في قطاع غزة».
الآمال تتزايد
وتتصاعد حالة التفاؤل ساعة بعد ساعة بقرب التوصل إلى اتفاق هذه المرة ينهي الكارثة المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المواطنين نسبة كبيرة منهم من الأطفال والنساء، ولم تُبقِ حجرًا قائما في مكانه في القطاع الذي تدمر تماما.
فمنتصف الليلة أيضا، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن أهالي غزة عاشوا «الجحيم» ونريد تحقيق الأمان لهم.
وفي وقت سابق الخميس، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتزم الإعلان عن «صفقة مرتقبة» يوم الإثنين المقبل، دون تقديم تفاصيل إضافية حول فحواها أو علاقتها المباشرة بالمفاوضات الجارية.
تفاصيل المقترح
وكشفت مصادر خاصة لقناة الغد أن نص المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن إعلان الرئيس الأميركي ترمب بنفسه التوصل إلى الاتفاق.
وأوضحت المصادر، أن المقترح ينص على الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين في اليوم الأول من الهدنة، بالتوازي مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق في شمال القطاع، إلى جانب الإفراج عن 5 جثامين لمحتجزين بغزة في اليوم السابع، مع انسحاب إضافي من مناطق في جنوب غزة.
أهم البنود
كما يشمل المقترح وفق ما تؤكده المصادر تقديم إسرائيل معلومات عن الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويفترض أن تلتزم حركة حماس في اليوم العاشر بتقديم كل المعلومات المتعلقة بالمحتجزين المتبقين في غزة، سواء كانوا أحياء أو أمواتا.
وينص المقترح على تنفيذ عمليات تبادل المحتجزين والأسرى دون احتفالات أو استعراضات، مع الإشارة إلى أن فرقا فنية ستعمل لاحقا على رسم حدود الانسحابات خلال مفاوضات تُعقد بعد الاتفاق على الإطار العام.
وأكدت المصادر أن المقترح يتضمن إدخال مساعدات إنسانية بكميات كافية إلى قطاع غزة، وذلك وفقا لاتفاق 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وبمشاركة من الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
وأشارت المصادر إلى أنه حال نجاح المفاوضات خلال فترة التهدئة، فإن ذلك سيؤدي إلى نهاية دائمة للنزاع.
ومن المقرر أن يقدم الوسطاء، وهم مصر وقطر والولايات المتحدة، ضمانات بإجراء مفاوضات جادة خلال فترة التهدئة.
تفاؤل في إسرائيل
وفقا للمصادر التي تحدثت لـ«الغد»، يشمل جدول الإفراج عن المحتجزين 10 أحياء و18 جثمانا على مدار فترة التهدئة. حيث يجرى الاتفاق على الإفراج عن 8 محتجزين أحياء في اليوم الأول، يلي ذلك إطلاق سراح 5 جثامين في اليوم السابع، وخمسة جثامين أخرى في اليوم الثلاثين.
بينما من المقرر، حال اعتماد المقترح والتوافق عليه، الإفراج في اليوم الخمسين، عن اثنين من المحتجزين الأحياء، فيما يشمل اليوم الستون إطلاق سراح 8 جثامين إضافية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصادر مطلعة، قولها إن أجواء التفاؤل تخيم على المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأعربت مصادر إسرائيلية وغربية عن تفاؤلها بشأن موافقة حماس على مقترح صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، بحسب ما أفادت القناة 15 الإسرائيلية.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن يوم الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على شروط هدنة جديدة مع حركة حماس لمدة 60 يوما، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع الطرفين خلال تلك الفترة لمحاولة إنهاء أكثر من 20 شهرا من الحرب في غزة.
وذكرت القناة 15 الإسرائيلية أن تل أبيب وافقت للمرة الأولى على استمرار المفاوضات ما بعد الـ60 يوما تحت شروط معينة.
كما أشارت صحيفة يسرائيل هيوم إلى أن إسرائيل وافقت على الانسحاب حتى المنطقة العازلة باستثناء محور موراغ خلال فترة وقف إطلاق النار.