وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الأربعاء رسائل متعلقة بالرسوم الجمركية لست دول هي الجزائر وبروناي والعراق وليبيا ومولدوفا والفلبين.
وتضمنت الرسائل فرض رسوم جمركية بنسبة 30 بالمئة على الجزائر و25 بالمئة على بروناي و30 بالمئة على العراق و30 بالمئة على ليبيا و25 بالمئة على مولدوفا و20 بالمئة على الفلبين.
كما دعا ترمب مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى خفض سعر الفائدة القياسي ثلاث نقاط مئوية على الأقل، مجددا دعوته للبنك المركزي الأميركي بتيسير السياسة النقدية للمساعدة في خفض تكلفة خدمة ديون البلاد.
وقال ترمب عبر منصة تروث سوشيال: "سعر الفائدة أعلى مما ينبغي بثلاث نقاط على الأقل. ’التأخر الشديد’ يكلف الولايات المتحدة في إعادة تمويل الديون 360 مليار دولار عن كل نقطة سنويا. لا تضخم، الشركات تتدفق إلى أميركا. ’البلد الأكثر نشاطا في العالم!’ خفضوا سعر الفائدة!!!".
إرجاء الرسوم الجمركية
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، اليوم الأربعاء، إن الرئيس دونالد ترمب قرر تأجيل تطبيق ما يسمى بالتعريفات الجمركية المتبادلة إلى الأول من أغسطس/آب بعد أن أبلغه مستشاروه، بمن فيهم وزير الخزانة سكوت بيسنت، بأنه قد يحصل على صفقات تجارية مع مزيد من الوقت، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وأفاد مسؤولون في الإدارة، بمن فيهم بيسنت، بأنهم شعروا بأنهم يُحرزون تقدمًا في صفقات مع عدد من الشركاء التجاريين، مثل الهند والاتحاد الأوروبي، مع اقتراب الموعد النهائي السابق الذي حدده ترمب. وكان من المقرر أن ينتهي تعليق مؤقت للرسوم الجمركية المتبادلة في تمام الساعة 12:01 صباح الأربعاء، إلى أن أرجأ ترمب يوم الاثنين موعد التنفيذ لمدة ثلاثة أسابيع أخرى، وأرسل رسائل تُحذر الدول من الرسوم التي ستُفرض عليها في ذلك اليوم.
مشاورات هاتفية
وأضافت الصحيفة أنه في عطلة نهاية الأسبوع التي سبقت إعلانه يوم الاثنين، أجرى ترمب مشاورات هاتفية ومحادثات خاصة مع حلفائه من ناديه الخاص للغولف في بيدمينستر، نيوجيرسي، وفقًا لأشخاص مطلعين على هذه الجهود. وكان ترمب يدرس ما إذا كان عليه تحديد موعد نهائي جديد في أغسطس، أو إرسال رسائل دون تحديد تاريخ، والاكتفاء بإعلان أسعار تعريفات جمركية جديدة، وفقًا للمصادر.
ووفقا للصحيفة، فترمب كان قد فكّر علنًا في التراجع عن إبرام اتفاقيات لتجنب الرسوم الجمركية. لكن ميله للسماح بتطبيق الرسوم الجمركية فجأةً تبدّل بعد أن سمع من بيسنت أن بعض الصفقات كانت قريبة، لكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت. وكان بيسنت مساعدًا رئيسيًا نجح في إقناع ترمب بتعليق الرسوم الجمركية التي فرضها في أبريل/نيسان، والتي هزّت الأسواق العالمية، لمدة 90 يومًا.