قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل لن تطرد أحدًا من غزة، مضيفًا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يقترح ذلك، وأنهم فقط أعطوا سكان غزة الخيار للرحيل أو البقاء.
وأكد نتنياهو بالقول: «ينبغي أن يكون لدى الفلسطينيين الحق في مغادرة غزة».
وأشار نتنياهو، في تصريحات أدلى بها في الكونغرس الأميركي عقب لقائه زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، إلى أنه والرئيس ترمب «متفقان على ضرورة إطلاق سراح المحتجزين، وألا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل، فضلا عن إنهاء حكم حماس في غزة».
وشدد نتنياهو على أنه يريد إبرام صفقة بشرط ألا تكون بأي ثمن.
وقال نتنياهو: «لدينا استراتيجية مشتركة مع الرئيس ترمب قائمة على التنسيق الكامل وليس الضغط».
وأكد أن «إسرائيل لديها متطلبات أمنية نعمل بشكل مشترك مع الولايات المتحدة لتحقيقها».
بيان من عائلات المحتجزين
من جهة أخرى، رحبت عائلات المحتجزين بمساعي ترمب وإدارته للإفراج عن ذويهم بقطاع غزة.
وقالت عائلات المحتجزين، في بيان، إنها «ترحب وتقدِّر إصرار كبار المسؤولين في إدارة ترمب، الذين أكدوا في محادثات حديثة التزامهم، والتزام الرئيس ترمب الشخصي، بضمان عودة جميع المحتجزين الخمسين، حتى آخر واحد منهم».
وفي محادثاتهم مع العائلات، جدّد المسؤولون الأميركيون موقف الرئيس ترمب الحازم بضرورة التوصل إلى إطار دائم لإنهاء الحرب، يضمن عودة كل محتجز دون استثناء.
وشدد المسؤولون الأميركيون على أن هناك فهماً واضحًا بأن التوصل إلى اتفاق شامل وكامل بات في المتناول، ويجب علينا اغتنام هذه اللحظة بكل قوة.
وأشاروا إلى أن «هذه ليست مجرد فرصة لإعادة المحتجزين إلى ديارهم، بل هي فرصة لتمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر أمانًا وسلامًا في الشرق الأوسط».
حماس توافق على إطلاق سراح 10 محتجزين
وأعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أن قيادة الحركة تواصل جهودها المكثفة والمسؤولة لإنجاح جولة المفاوضات الجارية، سعيًا للتوصّل إلى اتفاق شامل يُنهي العدوان على شعبنا، ويُؤمِّن دخول المساعدات الإنسانية بشكل حر وآمن، ويخفف المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة.
وأضافت حماس، في بيان، أنه «في إطار حرصها على إنجاح المساعي الجارية، أبدت الحركة المرونة اللازمة، ووافقت على إطلاق سراح 10 أسرى».
وتابعت: «تبقى النقاط الجوهرية قيد التفاوض، وفي مقدّمتها: تدفّق المساعدات، وانسحاب الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار».
واختتمت حماس بيانها بالتأكيد على أنه «بالرغم من صعوبة المفاوضات حول هذه القضايا حتى الآن بسبب تعنت الاحتلال، فإننا نواصل العمل بجدّية وبروح إيجابية مع الوسطاء لتجاوز العقبات وإنهاء معاناة شعبنا وضمان تطلعاته في الحرية والأمن والحياة الكريمة»