أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، نقلا عن مصادر، بأن الخلاف الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لا يزال حول محور موراغ، إذ لا توافق حماس على تفاصيل متعلقة بشأنه.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل عرضت خريطة جديدة تشير إلى بقاء جزئي لقواتها في المحور الواقع بين مدينتي رفح وخان يونس في غزة.
وبالسيطرة الإسرائيلية على هذا المحور يكون الاحتلال قد أنشأ 4 محاور تقسم غزة بشكل عرضي وهي ممرات صلاح الدين وموراغ ونتساريم ومفلاسيم.
وهذا المحور المستحدث لا يمنح المحتل السيطرة الأمنية فقط على جنوب القطاع، بل يمنحه سيطرة اقتصادية أيضا، على منطقة هي سلة الغذاء الأهم للفلسطينيين في قطاع يعاني ندرة الموارد.
كما يرى محللون أن هذه الخطوة ما هي إلا محاولة لطمأنة القوى اليمينية عبر إحياء فكرة «العودة» إلى المناطق التي تم الانسحاب منها عام 2005، وخصوصا مستوطنات غوش قطيف.
هدنة غزة
ورغم الخلاف حول محور موراغ، ذكرت يديعوت أحرونوت أن إسرائيل وحركة حماس متفقتان على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، تعمل إسرائيل خلالها على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يتضمن نزع سلاح حماس، أما إذا رفضت الحركة فستواصل إسرائيل عملياتها العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على مطلب حماس بأن تبدأ قطر بضخ موارد لإعادة إعمار القطاع أثناء فترة وقف إطلاق النار وذلك كضمان على أن النية بإنهاء الحرب حقيقية.
وبحسب يديعوت أحرونوت، فإن إسرائيل تصر على ألا تكون قطر وحدها من تتحكم بتوجيه الأموال لإعادة إعمار القطاع، بل أن تشارك دول أخرى أيضًا.
قال مسؤول إسرائيلي كبير، اليوم الخميس، إن إسرائيل وحركة حماس قد تتمكنان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح محتجزين خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن من غير المتوقع التوصل إلى مثل هذا الاتفاق خلال يوم واحد.
وقالت حماس إن قيادة الحركة تواصل جهودها المكثفة والمسؤولة لإنجاح المفاوضات، «سعيًا للتوصّل إلى اتفاق شامل يُنهي العدوان على شعبنا، ويُؤمّن دخول المساعدات الإنسانية بشكل حر وآمن، ويخفف المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة».
وأدى عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى استشهاد 57860 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 137409 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.