أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فجر اليوم الخميس أنّ الولايات المتّحدة ستفرض اعتبارا من الأول من آب/أغسطس رسوما جمركية بنسبة 50% على وارداتها من النحاس، المعدن الأساسي في قطاع الطاقة الخضراء وغيره من التقنيات.
وفي منشور على منصته «تروث سوشل» قال ترامب «أُعلنُ عن رسوم جمركية بنسبة 50% على النحاس، اعتبارا من الأول من آب/أغسطس 2025، بعد أن تلقّيتُ تقييما أمنيا وطنيا متينا»، في إشارة على الأرجح إلى تحقيق أجرته وزارة التجارة في وقت سابق من هذا العام.
وأضاف أنّ «النحاس هو ثاني أكثر المواد استخداما من قبل وزارة الدفاع!»، مشيرا إلى أنّ الولايات المتحدة بحاجة لهذه المادة لتصنيع أشباه الموصلات، والطائرات، والسفن، والذخائر، ومراكز البيانات، وأنظمة الدفاع الصاروخي، وغيرها.
وتحت شعار تصحيح الميزان التجاري للولايات المتّحدة، فرض ترمب في نيسان/أبريل رسوما جمركية إضافية بنسبة 10% كحدّ أدنى على كل واردات بلاده.
وشملت تلك الرسوم معظم واردات الولايات المتحدة بما في ذلك تلك التي لا يمكن إنتاجها محليا، لكنّها استثنت سلعا أخرى في مقدّمها الذهب، والنحاس، والنفط، والأدوية.
تأجيل الرسوم لبداية أغسطس
وأمس الأربعاء، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، إن الرئيس دونالد ترمب قرر تأجيل تطبيق ما يسمى بالتعريفات الجمركية المتبادلة إلى الأول من أغسطس/آب بعد أن أبلغه مستشاروه، بمن فيهم وزير الخزانة سكوت بيسنت، بأنه قد يحصل على صفقات تجارية مع مزيد من الوقت، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وأفاد مسؤولون في الإدارة، بمن فيهم بيسنت، بأنهم شعروا بأنهم يُحرزون تقدمًا في صفقات مع عدد من الشركاء التجاريين، مثل الهند والاتحاد الأوروبي، مع اقتراب الموعد النهائي السابق الذي حدده ترمب. وكان من المقرر أن ينتهي تعليق مؤقت للرسوم الجمركية المتبادلة في تمام الساعة 12:01 صباح الأربعاء، إلى أن أرجأ ترمب يوم الاثنين موعد التنفيذ لمدة ثلاثة أسابيع أخرى، وأرسل رسائل تُحذر الدول من الرسوم التي ستُفرض عليها في ذلك اليوم.
وأضافت الصحيفة أنه في عطلة نهاية الأسبوع التي سبقت إعلانه يوم الاثنين، أجرى ترمب مشاورات هاتفية ومحادثات خاصة مع حلفائه من ناديه الخاص للغولف في بيدمينستر، نيوجيرسي، وفقًا لأشخاص مطلعين على هذه الجهود. وكان ترمب يدرس ما إذا كان عليه تحديد موعد نهائي جديد في أغسطس، أو إرسال رسائل دون تحديد تاريخ، والاكتفاء بإعلان أسعار تعريفات جمركية جديدة، وفقًا للمصادر.
ووفقا للصحيفة، فترمب كان قد فكّر علنًا في التراجع عن إبرام اتفاقيات لتجنب الرسوم الجمركية. لكن ميله للسماح بتطبيق الرسوم الجمركية فجأةً تبدّل بعد أن سمع من بيسنت أن بعض الصفقات كانت قريبة، لكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت. وكان بيسنت مساعدًا رئيسيًا نجح في إقناع ترمب بتعليق الرسوم الجمركية التي فرضها في أبريل/نيسان، والتي هزّت الأسواق العالمية، لمدة 90 يومًا.