حماس: نتنياهو يعرقل صفقة الأسرى والتهدئة في غزة

اتهمت حركة «حماس»، اليوم الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوضع العراقيل أمام التوصل إلى صفقة شاملة تُفضي إلى وقف العدوان على قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى، معتبرة أن تصريحاته الأخيرة تؤكد «نواياه الخبيثة».

وقالت الحركة، في بيان صحفي رسمي صدر اليوم الخميس 10 تموز/ يوليو 2025، الموافق 15 محرم 1447هـ، إن تصريحات «مجرم الحرب نتنياهو»، التي أبلغ فيها عائلات الأسرى بعدم إمكانية التوصّل إلى اتفاق شامل، تكشف بوضوح «سياسة المراوغة والتعطيل» التي يتبعها في مسار المفاوضات.

وأضاف البيان أن حماس سبق أن عرضت التوصل إلى صفقة تبادل شاملة، تتضمن الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، مقابل اتفاق يُحقق وقفًا دائمًا للعدوان، وانسحابًا كاملًا لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتدفّقًا حرًا للمساعدات الإنسانية، إلا أن نتنياهو رفض العرض واستمر في وضع العراقيل.

وأكدت الحركة استمرار تعاملها «الإيجابي والمسؤول» مع مسار المفاوضات، بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال، وتأمين تدفّق المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما يُمكّن الشعب الفلسطيني من البدء بإعادة الإعمار والعيش بكرامة، مقابل اتفاق لتبادل الأسرى.

وختمت الحركة بيانها بتجديد الالتزام بالمواقف التي تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، داعية إلى مواصلة الضغط من أجل إنهاء العدوان وتحقيق صفقة عادلة وشاملة.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال من العاصمة الأميركية واشنطن، إن زيارته الحالية تمثل «اليوم الأخير من زيارة تاريخية، أعقبت انتصارًا تاريخيًا في الحرب ضد إيران»، كاشفًا عن اتفاقات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن ملفات مرتبطة بقطاع غزة والمنطقة، مشيرًا إلى أنه «سيتحدث عنها لاحقًا».

مضيفًا أن «إسرائيل حققت إنجازات كبيرة في الحرب على الإرهاب، في الضفة الغربية والمنطقة عمومًا، لكن هناك أيضًا أثمانًا مؤلمة».

وخلال زيارته، التقى نتنياهو بعدد من عائلات المحتجزين، مؤكدًا لهم التزامه الكامل بإعادتهم. وقال: «نحن نحاول التوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح نصف المحتجزين، من الأحياء والقتلى، مقابل وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا».

وأوضح نتنياهو أن وقف إطلاق النار المؤقت سيمهد لمفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل دائم، شريطة تحقيق ثلاثة شروط أساسية: «نزع سلاح حركة حماس، وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح، وإنهاء أي حكم أو قدرة عسكرية لحماس».

وأضاف: «إذا لم تُحقق هذه الشروط بالمفاوضات خلال 60 يومًا، سنحققها بالقوة العسكرية».