قالت حركة حماس، اليوم الإثنين، الموافق 14 يوليو/ تموز الجاري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يريد التوصّل إلى أيّ اتفاق أو صفقة تبادل، مشيرة في بيان إلى أنه يتفنّن في إفشال جولات التفاوض.
وأكدت حماس أن نتنياهو يزجّ بجيشه وكيانه في حرب عبثية بلا أفق، وأن استمرارها لا يُهدّد فقط حياة الأسرى والجنود، بل يُنذر بكارثة على المستوى الاستراتيجي لكيانه.
وأضافت الحركة أن مقاتليها يخوضون حرب استنزاف تُفاجئ العدو يوميًا بتكتيكات ميدانية مبتكرة، تُفقده زمام المبادرة وتُربك حساباته، رغم ما يملكه من تفوّق ناري وجوي.
وتابعت الحركة في بيانها: «كلّما طال أمد الحرب، ازداد غرق جيش الاحتلال في الرمال المتحرّكة لغزّة، وازداد انكشافه أمام ضربات المقاومة النوعية».
واختتمت بالقول إن «النصر المطلق الذي يروّج له نتنياهو وهمٌ كبير، لتغطية هزيمة ميدانية وسياسية مدوّية».
جهود مصرية مكثفة
وأفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الإثنين، في ما نقلته عن مصادر، بأن رئيس المخابرات المصرية يعقد لقاءات مع رئيس الوزراء القطري ووفود المفاوضات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضحت المصادر أن اللقاءات تهدف إلى دفع الجهود الحالية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتذليل العقبات التى تعوق التوصل إلى هذا الاتفاق.
وقالت المصادر إن مصر و قطر اتفقتا على أهمية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.
وأضافت المصادر أن الوسطاء المصريين والقطريين والولايات المتحدة يكثفون اتصالاتهم ولقاءاتهم مع جميع الأطراف لدفع جهود التوصل إلى تهدئة في غزة.
الموقف الأميركي من الهدنة
وأمس الأحد، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يأمل أن تُفضي المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى نتائج ملموسة خلال الأسبوع الحالي.
وتدعم الولايات المتحدة مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يشمل إطلاق سراح المحتجزين في غزة على مراحل وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة من القطاع بالإضافة إلى استئناف مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل نهائي.
وقال ترمب للصحفيين إننا نجري محادثات ونأمل أن نتمكن من تسوية الأمر خلال الأيام المقبلة.
وعبر مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أمس الأحد عن تفاؤله حيال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وأفاد مصدران فلسطينيان مطلعان بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تواجه تعثرا نتيجة إصرار إسرائيل على تقديم خريطة للانسحاب تبقي بموجبها نحو 40% من مساحة القطاع تحت سيطرتها العسكرية.
وقال أحد المصدرين لوكالة فرانس برس إن «مفاوضات الدوحة تواجه تعثرا وصعوبات معقدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحابا، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس».
وأكد المصدر الثاني إن إسرائيل تواصل سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة في قطاع غزة.