بالرغم من استمرار المحادثات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وإسرائيل عبر الوسطاء، للاتفاق على تهدئة جديدة في قطاع غزة، إلا أن الأخيرة واصلت عمليات القصف الجوي العنيف، على وقع تصعيد التوغل البري.
وهددت إسرائيل أمس بتوسيع إبادتها للقطاع إذا لم يتم التوصل إلى صفقة، في إشارة إلى ضغطها على المفاوض الفلسطيني لإجباره على الرضوخ.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير إنه أصدر تعليماته للقيادة الجنوبية “بتكثيف القتال في حال عدم التوصل إلى صفقة تبادل”.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 81 فلسطينيا منذ فجر أمس الأربعاء، بينهم 21 من طالبي المساعدات، وفق ما ذكرته شبكة “الجزيرة”.
ويأتي هذا في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة يعيشها القطاع. وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” فيليب لازاريني: “في غزة يتم القضاء على عائلات وأحياء بأكملها وعلى جيل كامل”.
وفي ملف التفاوض، تتجه الأنظار إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث سيعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعا مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي تضطلع بلاده بدور محوري في جهود وقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق وقف إطلاق النار.
في هذا الوقت تستمر المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، والهادفة إلى تحقيق تهدئة في غزة.
وفي هذا السياق، وعلى خلاف ما يشاع إسرائيليا، عن وجود تقدم في مفاوضات التهدئة غير المباشرة بين “حماس” وإسرائيل، فإن المعلومات تشير إلى أن الأمور لا تزال على حالها، بسبب تعنت إسرائيل حتى اللحظة في ملف الانسحاب من مناطق قطاع غزة.
لا خرق في مفاوضات غزة… وإسرائيل تهدد بتوسيع الإبادة
