طالب مندوب فلسطين بالأمم المتحدة، رياض منصور، الدول كافة بالتحرك الآن لوقف الفظائع التي تُرتَكب في قطاع غزة.
وقال مندوب فلسطين بالأمم المتحدة، خلال كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، إن «ما نشهده في غزة هو مشروع إجرامي يحدث علنًا أمام أعين الجميع».
وأضاف أن «الناس في غزة يموتون برصاص الاحتلال أثناء البحث عن الطعام».
وتابع: «ما من وقت لنضيعه، ولا مجال لهذا العجز الذي ألحقناه بأنفسنا لوضع حد للإبادة في غزة».
ودعا مندوب فلسطين بالأمم المتحدة إلى «تشكيل تحالف لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل وقف الإبادة الجماعية في غزة».
مطالبات بوقف التجويع في غزة
وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، دعت أكثر من 100 منظمة إغاثية وحقوقية الحكومات إلى اتخاذ إجراءات مع انتشار الجوع في غزة، بما في ذلك المطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار ورفع جميع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية.
وحذر بيان وقعته 111 منظمة، بما في ذلك ميرسي كور والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة ريفوجيز إنترناشونال، من انتشار المجاعة في جميع أنحاء القطاع في الوقت الذي تتكدس فيه أطنان من المواد الغذائية والمياه النظيفة والإمدادات الطبية وغيرها من المواد خارج غزة، مع منع المنظمات الإنسانية من الدخول أو إيصال المساعدات.
وقالت المنظمات في بيانها إنه «في الوقت الذي يجوِّع فيه الحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية سكان غزة، ينضم عمال الإغاثة الآن إلى طوابير الغذاء نفسها، ويخاطرون بالتعرض لإطلاق النار لمجرد إطعام عائلاتهم، ومع نفاد الإمدادات الآن بالكامل، ترى المنظمات الإنسانية زملاءها وشركاءها وهم يذبلون أمام أعينهم».
وأضاف البيان: «لقد تسببت القيود التي تفرضها حكومة إسرائيل والتأخير والتجزئة التي تمارسها في ظل الحصار الشامل في خلق حالة من الفوضى والمجاعة والموت».
59219 شهيدًا و143045 مصابًا في غزة
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال قصفه مناطق متفرقة بقطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي أحدث إحصاء لها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 59 ألفًا و219 شهيدًا، و143 ألفًا و45 مصابًا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن 113 شهيدًا و534 مصابًا نُقِلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة.
وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
ونوهت الوزارة بأن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس/ آذار 2025 بلغت 8363 شهيدًا و31004 مصابين.
كما بلغت حصيلة ما وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال 24 ساعة 34 شهيدًا، وأكثر من 644 مصابًا، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات 1060 شهيدًا وأكثر من 7207 مصابين.