وزير إسرائيلي يلمح إلى ضم أجزاء من قطاع غزة للضغط على حماس

قال الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل ربما تهدد بضم أجزاء من قطاع غزة لزيادة الضغط على حركة حماس، وهي فكرة من شأنها توجيه ضربة لآمال الفلسطينيين في إقامة دولة على أراض تحتلها إسرائيل حاليا.

وجاء تعليق زئيف إلكين، بعد يوم من إعلان بريطانيا أنها ربما تعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر أيلول ما لم تتخذ إسرائيل خطوات لتخفيف المعاناة في غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب مع حماس.

وأصدرت فرنسا والسعودية إعلانا أمس الثلاثاء، حظى بدعم من مصر وقطر وجامعة الدول العربية، يحدد الخطوات نحو تطبيق حل الدولتين. وأعلنت باريس الأسبوع الماضي أنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر أيلول.

وفي إطار إنهاء حرب غزة، أكدت هذه الدول على أن حماس "يتعين عليها إنهاء حكمها في غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية".

ونددت إسرائيل بالتحركات الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، ووصفتها بأنها مكافأة لحماس على الهجوم الذي قادته عليها في أكتوبر تشرين الأول 2023 وتلاه اندلاع الحرب.

مؤتمر حل الدولتين

أعلن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، اليوم الأربعاء، ترحيبه بالبيان الصادر عن مؤتمر «حل الدولتين» الذي انعقد في نيويورك، والذي دعا إلى اتخاذ تدابير دولية تُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية في غضون 15 شهرًا.

وأشاد التيار بالدعوة الصادرة عن المؤتمر لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وبدء مسار الإعمار عن طريق إدارة أممية لإزالة آثار العدوان، وإدارة فلسطينية بغطاء وطني، واحترام الوحدة الترابية لأراضي الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.

إشادة وترحيب

وجه التيار الإصلاحي الشكر للمملكة العربية السُّعُودية، وفرنسا على جهودهما في إنجاح أعمال مؤتمر حل الدولتين، وعلى المخرجات التي تستجيب لحاجة الشعب الفلسطيني للحرية والعدالة والكرامة الوطنية.

كما وجه الشكر لجميع الدول التي لبّت دعوة حضور المؤتمر، وعلى الأخص المجموعة العربية في الأمم المتحدة التي تمثل الدول العربية الشقيقة كافة.

ورحب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، في بيانه، بالقرار الذي اتخذته الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.

وجاء بالبيان: «بهذا القرار التاريخي، الصادر عن الدولة التي كانت منتدبة على فلسطين حتى عام 1948، تكون بريطانيا قد بدأت بخطوات تصويب خطأها التاريخي والقانوني الذي ترتب عليه حرمان الشعب الفلسطيني من الاستقلال الوطني على مدى 8 عقود».

وجدد التيار دعوته دول العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ قرارها فورًا، وقبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول القادم، باعتبار أن هذه الاعترافات تمثل برهانًا على احترام المجتمع الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.