خطة إسرائيل للتعامل مع سفن أسطول الصمود المتجه إلى غزة

كشفت مراسلة «الغد» عن خطة إسرائيل للتعامل مع سفن أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع.

وقالت مراسلتنا بالقدس المحتلة، إن «إسرائيل مصرة على ألا تسمح لهذا الأسطول، على غرار الأساطيل السابقة، أن يقترب من غزة، أو أن يكسر هذا الحصار المفروض على القطاع».

وأضافت: «نحن نعلم أنه أحيانا يكون هناك آراء أخرى للجيش الإسرائيلي، لكن المستوى السياسي لا يريد أن تكون هناك سابقة بدخول أسطول كسر الحصار البحري الذي فرضته إسرائيل عمليًّا على قطاع غزة منذ عام 2007، ومنذ ذلك
الوقت تمنع أي أسطول من الدخول عبر البحر أو الاقتراب من غزة».

وأشارت إلى أنه «وفق ما تابعنا خلال الليلة، كنا قد رأينا أن أسطول الصمود يقترب من نقطة 120 ميلًا ببعده عن قطاع غزة، ويقول إن هذه هي النقطة شديدة
الخطورة التي تم فيها اعتراض أساطيل أخرى سابق، مثل أسطول مادلين في يونيو/ حزيران الماضي، وحنظلة في يوليو/ تموز الماضي، وهناك تمت مهاجمة واعتراض هذه السفن عبر البحرية الإسرائيلية».

وأكدت مراسلتنا أن «من المتوقع خلال اليوم، وربما على الأكثر يوم غد، أن تصل سفن البحرية الإسرائيلية لوقف هذا الأسطول».

وأوضحت أنه في «هذه المرة، تنتظر إسرائيل حالة مركبة أكثر، فهناك 
عشرات السفن والقوارب، ويتحدثون الآن عن 43 قاربًا، ووفق معلوماتي، كل القوارب التي خرجت وانضمت للأسطول يصل عددها إلى 52 قاربًا».

ونوهت مراسلتنا بأن «إسرائيل تستعد الآن لأمر مركب بشكل كبير، سواء من حيث محاولة السيطرة على هذه السفن، أو من حيث حتى جر هذه القوارب والسفن إلى الشواطئ الإسرائيلية، وبعد ذلك كل إجراءات مصادرتها أيضا ستكون مركبة، وهناك تخوف كبير من الاحتكاك، وكنا قد رأينا أن سفينتي حنظلة ومادلين تمت السيطرة عليهما، ونُقل النشطاء السلميين إلى السفن الحربية الإسرائيلية، لكننا هذه المرة نتحدث عن عشرات القوارب، ونتحدث أيضا عن نحو 500 إلى 700 ناشط على متن هذه السفن، وبالتالي كيف ستسيطر إسرائيل على كل هذه
السفن».

 

ما خطة إسرائيل للتعامل مع سفن أسطول الصمود المتجه إلى غزة؟

وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن إسرائيل في حالة تأهب قصوى مع اقتراب أسطول الصمود من قطاع غزة، مشيرة إلى أن هناك استعدادًا لوصوله خلال الـ24 ساعة القادمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح البحرية يتابع الاستعدادات لوقف الأسطول، والسيطرة الفعلية عليه.

وأوضحت أن الجيش وجّه رسائل إلى نشطاء أسطول الصمود، بمن فيهم الناشطة المناخية غريتا ثونبرغ، مفادها أنه لن يسمح لهم بالوصول إلى شواطئ قطاع غزة.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه «إذا كانوا مهتمين بتوصيل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة على أي حال، فيمكنهم الرسو في ميناء أسدود وتفريغ حمولتهم هناك - وستتولى إسرائيل نقلها».

سيناريوهات عدة

وأوضحت يديعوت أنه في إطار الاستعدادات، صدرت تعليمات للمستشفيات بتعزيز فرقها تحسبًا لاستقبال نشطاء الأسطول إلى علاج طبي.

وقالت إن الجيش يستعد لسيناريوهات عدة، وأن الهدف العام هو تجنب التصعيد والعنف لتجنب حوادث دولية مماثلة لحادثة الاستيلاء على سفينة المساعدات «مادلين»في يونيو/ حزيران الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أنه «منذ لحظة وصولهم إلى ميناء أسدود، سيكون 500 شرطي في انتظار النشطاء، وستشارك وحدة النخبة (مسادا) التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية في السيطرة على الأسطول، وستتولى هيئة السكان والهجرة إدارة مئات جلسات الاستماع التي ستُعقد للنشطاء، وستتولى وحدة (نحشون) التعامل مع جميع الركاب الذين يرفضون السفر فورًا، وسيتم نقلهم إلى مركز احتجاز».