تعرضت محطة لتوليد الكهرباء، اليوم الخميس، لاعتداء بالمسيرات أدى لمقتل فردين من طاقم الدفاع المدني كما أسفر عن إصابات مباشرة لمحولات تغذية التيار، إضافة إلى توقف الإمداد الكهربائي بعدة ولايات.
وقالت شركة كهرباء السودان، إن قوات الدفاع المدني تبذل جهودا كبيرة في إخماد حريق أصاب المحطة من جراء القصف، وسوف تجري عملية التقييم الفني لآثار اعتداء قوات الدعم السريع، ومن ثم اتخاذ المعالجات المطلوبة.
انقطاع الكهرباء
وانقطعت الكهرباء عن مدن رئيسية في السودان بينها الخرطوم وبورسودان ليل الأربعاء الخميس إثر قصف جوي بمسيّرات استهدف محطة توليد كهرباء رئيسية في جنوب البلاد، وفق ما أفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس.
وقال مسؤول في محطة توليد الكهرباء إن اثنين من عناصر الدفاع المدني قُتلا أثناء محاولتهما إخماد حريق اندلع عقب الغارة الأولى التي اتهم قوات الدعم السريع بتنفيذها.
كما أفاد شهود برؤية ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من مدينة عطبرة بولاية نهر النيل في شرق السودان الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني الذي يخوض معركة مستمرة ضد قوات الدعم السريع.
ومع تواصل المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قال قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان إنه مستعد للعمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب فيما توقفت المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة في شأن وقف إطلاق النار.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية بأن البرهان أكّد في ختام زيارة رسمية للرياض بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «حرص السودان على العمل مع الرئيس ترمب ووزير خارجيته (ماركو روبيو) ومبعوثه للسلام في السودان (مسعد بولس)» في «جهود تحقيق السلام ووقف الحرب».
توقفت مفاوضات السلام التي تقودها الولايات المتحدة مع الدول الأخرى الأعضاء في اللجنة الرباعية للوساطة في السودان وهي مصر والسعودية والإمارات، بعد رفض البرهان آخر مقترح للهدنة طرحه بولس، من دون توضيح السبب.
