قال وزير الاقتصاد والمالية سيد أحمد ولد أبوه أمس إن قطاع الكهرباء في موريتانيا يعاني تحديات جمّة من أهمها عجز العرض عن مجاراة الطلب.
العاصمة نواكشوط عرفت في لأيام الماضية انقطاعات كهربائية .
الخبراء يشخصون مشكل الكهرباء في نواكشوط من خلال 3 مراحل هي:
1- الإنتاج : فيه عجز يجعل تغطية العاصمة بالكهرباء في كل وقت غير ممكن ؛
2- النقل : فيه مشاكل تتعلق بوجود جزء كبير من الشبكة في وضعية سيئة، إضافة لضرورة تركيب كثير من الخطوط متوسطة وعالية الجهد، ومحطات التزويد والربط الكهربائي البيني لنواكشوط مع عدد من المدن القريبة منها، حيث تمّ مع نواذيبو وينتظر أن يتم مع كل من ازويرات والنعمة.
ويؤكد الخبراء هنا أن سوق الطاقة دولي ويسعى للربط والتكامل، مما يعني أن على موريتانيا أن تحقق الربط الوطني أولا قبل أن تسعى لتحقيق التعاون في الربط مع دول الجوار.
ويقول الخبراء ـ أيضا ـ أن موريتانيا تمتلك محفزات هامة للربط ؛منها تعدد مصادر الطاقة المتجددة "الشمس والهواء والماء" وذلك ما من شأنه أن تغنيها عن الوقود الأحفوري المستعمل حاليا، وتلك المصادر أيسر إنتاجا وتوزيعا وأقل كلفة ؛
3-التوزيع : يجب بناء شبكة كهربائية عصريّة وإلغاء الأجزاء المهترئة من الشبكة الحالية، وإنشاء محطات توزيع، وربطها بخطوط النقل، والربط بين شبكات الكهرباء في الولايات القريبة من العاصمة، مما يمكن من نقل الكهرباء في حالة حدوث عجز من مكان إلى آخر بسهولة، والتغلب على حالة عدم الاستقرار (الانقطاعات المتكررة)
ختاما: الكهرباء إكسير الحياة بالمدينة، ويجب توفره بشكل دائم، ولن يتمّ ذلك إلا بمراعاة توفير المراحل الثلاث السابقة، مع مساهمة القطاع الخاص في الإنتاج مستقبلا، وهو ماتضمنته مدونة الكهرباء الجديدة.
توفير الكهرباء يجب أن يكون من أهم الأولويات فلاحياة مدنيّة أو تنمية بدونه.